دمشق تتهم فرنسا بالتواطؤ مع "الإرهابيين" بسوريا

Syrian Information Minister Omran al-Zoubi gestures as he gives a short press briefing upon his arrival to the United Nations headquarters in Geneva, Switzerland, Sunday, Jan. 26, 2014. Syria's government and opposition face each other for the second time Sunday, buffered by a U.N. mediator hoping to guide them to a resolution of the country's devastating civil war. (AP Photo/Anja Niedringhaus)
الزعبي: تصريحات فابيوس دليل آخر على فشل المشروع الاستعماري في سوريا (أسوشيتد برس-أرشيف)
ندد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأحد بتصريحات سبق أن أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وصف فيها الرئيس بشار الأسد بأنه "الحليف الموضوعي" للتنظيمات الجهادية بسوريا.

واتهم الزعبي فرنسا بالتواطؤ مع من وصفهم بـ"الإرهابيين" بسوريا، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عنه قوله إن تصريحات فابيوس تشير إلى تناقض "مع آداب الخطاب السياسي والدبلوماسي".

وأضاف أن تلك التصريحات "دليل إضافي على هزيمة المشروع الاستعماري في سوريا والمنطقة، وتأكيد على انتصار إرادة السوريين الشرفاء".

ولفت الزعبي إلى أن "الشعب الفرنسي يجب أن يدرك أن تاريخه وهويته يتناقضان عميقا مع سياسة حكومته المتورطة في دعم الإرهاب"، على حد قوله.

وكان فابيوس قد صرح الثلاثاء بأن الأسد حليف موضوعي للجماعات المتطرفة برغم القتال الذي يدور بينهما.

وأوضح المسؤول الفرنسي أن تلك المجموعات وبشار الأسد "يعززون مواقعهم في شكل من أشكال الإرهاب"، مبرزا أن النظام لا يحارب التنظيمات الإرهابية بدرجة كبيرة، "بل المعارضة المعتدلة" هي من تقوم بذلك، وأشار إلى أنه يجب دعمها.

النظام السوري يعتبر أن الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده منتصف مارس/آذار 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 160 ألف شخص، "مؤامرة" ينفذها "إرهابيون"

مؤامرة
ويعتبر النظام السوري أن الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده منتصف مارس/آذار 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 160 ألف شخص، "مؤامرة" ينفذها "إرهابيون" تدعمهم دول عربية وغربية.

ووفقا لتقديرات مختلفة، قد يكون هناك في سوريا حاليا ثلاثمائة شخص أتوا من فرنسا للمشاركة في قتال النظام السوري، وغادر حوالي ثمانمائة البلاد إلى سوريا أو يعتزمون المغادرة، وقد يكون أكثر من مائة مقاتل عادوا من سوريا.

وتدعم مليشيات عراقية وعناصر حزب الله اللبناني قوات النظام السوري في حربه ضد كتائب المعارضة المسلحة بالبلاد.

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن أي حل سياسي للأزمة في سوريا لن يكون بدون الرئيس الأسد، وناشد كل الجماعات المقاتلة في سوريا "الذهاب إلى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل، الذي لم يعد يخدم أي أهداف سورية وطنية في الداخل"، حسب تعبيره.

وكانت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس قد دعت الأربعاء الماضي الرئيس السوري بشار الأسد -بعد إعادة انتخابه بنسبة نحو 88.7% في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من يونيو/حزيران الجاري في المناطق التي يسيطر عليها النظام- إلى إعلاء مصلحة شعبه وجعل "الشعب السوري أولا".

المصدر : وكالات