المالكي يؤكد ودمشق تنفي قصف طيران سوريا للعراق

صور لقصف القائم بالطيران السوري
آثار الدمار الذي خلفه القصف بالطائرات لمنطقة القائم (الجزيرة)

أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن الطيران الحربي السوري نفذ هجمات داخل الأراضي العراقية خلال الأيام الماضية، غير أن دمشق نفت أمس ذلك وقالت وسائل إعلام رسمية إن مثل هذا الأنباء "عارية عن الصحة".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس أن المالكي أكد أن الطائرات السورية النفاثة قصفت مسلحين "متشددين" قرب بلدة القائم الحدودية.

وذكر رئيس الوزراء-وفق "بي بي سي"- أنه لم يطلب من سوريا القيام بهذه الغارات، لكنه يرحب بأي ضربات توجه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام

غير أن دمشق نفت أمس الأربعاء على لسان مصدر إعلامي -لم تذكره- لوكالة الأنباء السورية (سانا) "ما تبثه القنوات المتورطة في سفك الدماء السورية والعراقية عن قصف للطيران السوري داخل الحدود العراقية"، وقالت إن ذلك "عار عن الصحة شكلا ومضمونا". 

ومن جانبها أيضا، نفت الأمم المتحدة -التي دعت إلى استخدام القوة ضد "تنظيم الدولة"- أن تكون الطائرات السورية هي التي قصفت المناطق الحدودية داخل العراق.

وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف "ما نعرفه أن هذه لم تكن طائرات عراقية، ولكن ليست لدينا معلومات أكثر من ذلك"، واستطرد قائلا "لا أعتقد أن ذلك كان له أي تأثير كبير على الوضع على الأرض".

‪المالكي قال إنه يرحب بأي ضربات تستهدف
‪المالكي قال إنه يرحب بأي ضربات تستهدف "المتشددين" داخل العراق‬ (الجزيرة)

ضربات سورية
وكانت وسائل إعلام عراقية ومصادر معارضة سورية تحدثت عن قيام الطيران السوري بقصف مناطق في منطقة القائم الحدودية والرطبة في محافظة الأنبار العراقية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقد أكد مصدر أمني عراقي في قضاء البعاج غرب مدينة الموصل شمالي العراق وقوع قتلى وجرحى صباح أمس الأربعاء في قصف لمقاتلات سورية للمدينة التي يسيطر عليها المسلحون قبل نحو أسبوعين.

وفي تلعفر الواقعة أيضا شمال بغداد، أصيب عدد من المدنيين الثلاثاء في قصف لطائرتين قيل إنهما قدمتا من الجانب السوري على حي حسن كوي بالمدينة

يشار إلى أن المجلس العسكري العام لثوار العراق وهيئة علماء المسلمين اتهما النظام السوري بـ "التدخل السافر" في العراق نتيجة قصفه بالطيران الحربي قضاءي القائم والرطبة ومعبر الوليد الحدودي الثلاثاء، مما أوقع العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين.

جدير بالذكر أن مدينة القائم تقع على خط الحدود مع سوريا، وفيها معبر الوليد الحدودي الذي سيطر عليه المسلحون الاثنين، وهو ما اعتبرته السلطات في دمشق نكسة لتواصلها التجاري والعسكري مع النظام في بغداد، كون هذا المعبر هو الوحيد بين البلدين الذي كانت تسيطر عليه حكومتا البلدين من الجانبين، بعد أن فقد النظام السوري السيطرة على المعابر الأخرى مع العراق لصالح مسلحي المعارضة في أوقات سابقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات