الصدر يدعو لوقف القتال ومحافظ الموصل يتهم الجيش

مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر أكد أن ما يجري في العراق ليس كله إرهابا (الجزيرة)

دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إلى محاولة أخيرة لتجنيب العراق النتائج الوخيمة لما وصفها بالحرب الضروس، في حين قال محافظ الموصل أثيل النجيفي إن تدهور الأوضاع في العراق يعود إلى ما وصفها بالمسارات الخاطئة للعملية السياسية.

وحسب بيان منشور على موقعه الرسمي طالب الصدر بالتوقف عن القتال وترويع المدنيين والإسراع في تشكيل حكومة وطنية بوجوه جديدة من كل الأطياف.

وقال زعيم التيار الصدري "كمحاولة أخيرة وخصوصا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك قد تكون بنظر البعض محاولة يائسة وبنظر البعض الآخر محاولة قد ولدت ميتة، إلا أنه يجب علينا تجنيب العراق الحبيب النتائج الوخيمة لتلك الحرب الضروس من خلال التوقف عن القتال وترويع المدنيين".

ودعا الحكومة إلى التعهد بإمضاء المطالب السلمية المشروعة لمن سماهم سنة العراق المعتدلين. والإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كل الأطياف وبعيدة عن المحاصة الطائفية،  وإلى استنكار موحد من قبل شيعة العراق وسنته لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية.

وقال أيضا إنه على الأطراف الخارجية ولا سيما قوى الاحتلال والدول الإقليمية رفع يدها عن التدخل في العراق وشؤونه، وتوفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق.

النجيفي: عدم اكتراث القادة العسكريين بحياة الناس أدى  إلى الانفجار بالموصل (الجزيرة)
النجيفي: عدم اكتراث القادة العسكريين بحياة الناس أدى  إلى الانفجار بالموصل (الجزيرة)

فشل سياسي وعسكري
من جهة أخرى قال محافظ الموصل أثيل النجيفي إن المسار الخاطئ للعملية السياسية كانت نتائجه تهميش السنة وعزلهم عن الحياة السياسية، وقد أدى هذا الأمر إلى ضغط متزايد أدى إلى الانفجار في الموصل وغيرها، وفق توصيفه.

واتهم النجيفي القادة العسكريين العراقيين بالفشل في إدارة المعركة، وهو ما أدى إلى انهيار قوات الجيش وفرارها, ودخول المسلحين إلى المدينة وسيطرتهم عليها.

وأضاف النجيفي -في مقابلة مع الجزيرة تبث لاحقا- أن عدم اكتراث القادة العسكريين لحياة المواطنين دفع الناس إلى تقبل دخول المسلحين إلى المدينة للتخلص من قبضة العسكر وتسلطهم، حسب تعبيره.

من جهته نفى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اتهامات حكومة بغداد لإقليم كردستان، بالمشاركة في ما سمته مؤامرة سيطر من خلالها مسلحون على مناطق واسعة من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك.

وقال بارزاني إن الفشل السياسي والاقتصادي والعسكري للحكومة الاتحادية ‌في بغداد هو ما ساهم في أزمة العراق الراهنة.

وأشار إلى أن ما يجري في العراق ليس كله إرهابا، بل هو تهميش للمكون السني الذي شعر بأنه مهمش سياسيا وأنه منذ سنتين يرفع مطالب مشروعة للحكومة إلا أنها تعاملت معها بعنف.

ومن المنتظر أن يقوم نيجيرفان بارزاني اليوم الخميس على رأس وفد حكومي بزيارة رسمية إلى تركيا تلبية لدعوة رسمية من الحكومة التركية، ويلتقي خلالها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان

وأعلن الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق أن "الجانبين سيبحثان الأوضاع  والتطورات الراهنة في العراق والمنطقة والعلاقات بين إقليم كردستان وتركيا".

وتأتي زيارة نيجيرفان بارزاني في الوقت الذي بسط فيه مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، والعشائر السيطرة على الموصل -ثانية كبرى المدن العراقية- ومدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى مناطق في محافظة الأنبار وعلى عدة معابر حدودية بين سوريا والعراق ويقتربون من العاصمة بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات