أزمة سودانية أميركية بسبب مرتدة عن الإسلام

FILE - In this file image made from an undated video provided Thursday, June 5, 2014, by Al Fajer, a Sudanese nongovernmental organization, Meriam Ibrahim, sitting next to Martin, her 18-month-old son, holds her newborn baby girl that she gave birth to in jail last week, as the NGO visits her in a room at a prison in Khartoum, Sudan. Sudan's official news agency, SUNA, said the Court of Cassation in Khartoum on Monday, June 23, canceled the death sentence against 27-year-old Meriam Ibrahim after defense lawyers presented their case. The court ordered her release. (AP Photo/Al Fajer, File)
مريم احتجزت أثناء محاولتها مع زوجها الأميركي وطفليها السفر جوا من الخرطوم الثلاثاء (أسوشيتد برس-أرشيف)

استدعت وزارة الخارجية السودانية سفيري الولايات المتحدة الأميركية وجنوب السودان في وقت مبكر من اليوم الأربعاء بعد أن حاولت امرأة تحولت عن الإسلام واعتنقت المسيحية السفر إلى أميركا باستخدام وثائق أصدرتها سفارة جنوب السودان.

ونقلت وكالة رويترز عن مكتب الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في بيان نشر في صحفته الرسمية على فيسبوك "اعتقلت شرطة جوازات مطار الخرطوم المواطنة أبرار -في إشارة إلى اسم المرأة عندما كانت مسلمة- بعد تقديمها أوراق سفر اضطرارية صادرة من سفارة دولة جنوب السودان وتأشيرة سفر للولايات المتحدة".

وأضاف المكتب أن السلطات السودانية اعتبرت ذلك "مخالفة جنائية واستخفافا استدعت على أثره وزارة الخارجية السفيرين الأميركي والجنوب سوداني".

تفسير رسمي
وأوضح البيان ذاته أن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية بيّن أن "الوثيقة الاضطرارية تمنحها الدول لمواطنيها بعد التأكد من أن المواطن ليس لدية مشكلة جنائية أو أمنية وفيها ختم داخلية البلد محل إقامة المواطن، كما أنها تصلح فقط للاستعمال مرة واحدة ويكون الشخص مسافرا لموطنه فقط، أما في حالة المواطنة أبرار فالوثيقة صادرة من سفارة دولة جنوب السودان وهي ليست جنوبية ومتوجهة لأميركا وهي ليست موطنها".

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف: وزارة الخارجية أبلغتها الحكومة السودانية أن العائلة احتجزت مؤقتا لساعات في مطار الخرطوم لمسائل تتعلق برحلتها (…) ولم يتم اعتقالهم

واحتجزت مريم يحيى إبراهيم (27 عاما) أثناء محاولتها مع زوجها الأميركي وطفليها السفر جوا من الخرطوم أمس الثلاثاء.

ومن ناحية أخرى قال مهند مصطفى -محامي المرأة- إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني احتجز موكلته في مطار الخرطوم وتم اقتيادها إلى قسم شرطة الخرطوم شرق بعد أن تقدم الجهاز ببلاغين ضدها أحدهما يتهمها بالتزوير في مستندات والآخر بالإدلاء بمعلومات كاذبة، وأضاف أن النيابة رفضت الإفراج عنها وأمرت بحبسها لمدة 24 ساعة.

متابعة أميركية
وفي واشنطن أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن "وزارة الخارجية أبلغتها الحكومة السودانية أن العائلة احتجزت مؤقتا لساعات في مطار الخرطوم بسبب مسائل تتعلق برحلتها (…) ولم يتم اعتقالهم".

وأضافت هارف أن "الحكومة (السودانية) أكدت لنا أن مريم وعائلتها في أمان، ونحن على اتصال مباشر مع مسؤولين رسميين سودانيين ليؤكدوا لنا مغادرتهم السريعة وبأمان من السودان"، لكنها لم تشأ أن تحدد بدقة مكان وجود الزوجين وطفليهما وأحدهما طفلة ولدت في السجن.

ومريم المولودة لأب مسلم وأم مسيحية -حسب بعض الروايات- حكم عليها بالإعدام في 15 مايو/أيار الماضي وفقا للقانون المطبق في السودان ويحظر على المسلم اعتناق ديانة أخرى.

وحكم أيضا على مريم -التي تزوجت مسيحيا وهي أم لطفل عمره عشرون شهرا سجن معها وطفلة رضيعة- بمائة جلدة بتهمة الزنى بسبب زواجها من غير مسلم.

المصدر : وكالات