أميركا تنشر مستشارين عسكريين بالعراق

AFPFILES) -- File picture dated June 29, 2004 entrance of the new US Embassy building in in Baghdad's Green Zone. The United States inaugurated
مقر السفارة الأميركية في بغداد (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء أن أول دفعة من المستشارين العسكريين الأميركيين البالغ إجمالي عددهم 300 مستشار بدأت مهمتها في بغداد لمساعدة الجيش العراقي في قتاله ضد المسلحين.

وصرح الأميرال جون كيربي للصحفيين "بدأنا بنشر فرق تقييم أولي"، وأضاف أن نحو 90 عسكريا "بدؤوا بالاضطلاع بمهمتهم الجديدة".

في هذه الأثناء وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بروكسل قادما من العراق، وذلك للمشاركة في اجتماع يعقده حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء لبحث الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون من رجال العشائر ومعهم عناصر من جماعة إسلامية في العراق.

ورغم أن حلف الناتو يركز جل اهتمامه على الأزمة في أوكرانيا وسوريا، أدرج تقدم المسلحين وبينهم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في جدول أعمال المباحثات الذي يحتل فيه الوضع في أفغانستان بأولوية عالية.

ومن المقرر أن يعقد كيري أولا اجتماعا مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، قبل أن يحضر مأدبة عشاء مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف وعددها 28 دولة.

في السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء وبحث معه الوضع في أوكرانيا والعراق وقضايا أخرى.

من جهة أخرى، صرح المستشار الإعلامي  لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء بأن الحكومة فوضت الأخير بوضع خطة "عالية المستوى" لتسليح الجيش العراقي بأسرع وقت لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقال المستشار علي الموسوي في تصريح للمركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي إن "من أبرز الأسباب التي أرجأت تسليح الجيش كل هذه المدة تأخير إقرار الموازنة الاتحادية فضلا عن أمور تتعلق بطبيعة العقود غير الواضحة مع الدول المجهزة للسلاح".

وأضاف أن الأميركيين "لا علاقة لهم إطلاقا بتشكيل الحكومة، لأن هذا الموضوع عراقي دستوري بحت ولا يمكن لأي جهة إقليمية أو دولية أن تؤثر على القرار السياسي".

وفي تطور ذي صلة، ناشد رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق الغرب بتشجيع الأطراف السياسية في ذلك البلد على تشكيل حكومة جديدة تتوافق مع الدستور وتساعد على تجاوز التوترات الطائفية.

وقال رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف -الذي كان يتحدث لوكالة رويترز على هامش الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين- إن على حكومات الدول الغربية أن تدفع تلك الأطراف للالتزام بالموعد النهائي لتشكيل الحكومة.

وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي أن يستفيد كذلك من خبرته في التعاطي مع الانقسامات الطائفية ليصوغ خطة طويلة الأجل لمساعدة العراق في التغلب على الصراع الطائفي.

المصدر : وكالات