عشرات القتلى والجرحى من الشرطة والسجناء بالعراق

قتل الاثنين 25 شخصا وأصيب العشرات بينهم سجناء وأفراد شرطة في هجوم على دورية لنقل السجناء جنوب الحلة بمحافظة بابل العراقية، بينما يمضي المسلحون في توسيع نطاق سيطرتهم في البلاد، وخاصة على مصفاة بيجي النفطية.

وقالت الشرطة العراقية إن 15 سجينا وعشرة أفراد من الشرطة قتلوا في الهجوم، كما أفادت بإصابة 43 بينهم ثمانية من أفراد الشرطة و35 سجينا في الهجوم الذي استهدف رتلا لنقل سجناء جنوب الحلة في محافظة بابل.

وفي تطور، آخر قال مصدر في مجلس ثوار العشائر إنه تمت السيطرة الكاملة على مصفاة بيجي بعد معارك وحصار دام أياما.
 
كما أكدت مصادر للجزيرة أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على ناحية العلم التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات شرق مدينة تكريت ووسط محافظة صلاح الدين، وأضافت تلك المصادر أن
السيطرة تمت بدون قتال وبعد مفاوضات انتهت بتسليم أفراد العشائر وعدد من أفراد الشرطة المحلية أسلحتهم للمسلحين مقابل ضمان سلامتهم.

وبعد تداول الأنباء عن سيطرة المسلحين على معبري الوليد مع سوريا وطريبيل على الحدود الأردنية، قال مراسل الجزيرة على الحدود الأردنية العراقية إن الحكومة العراقية لا تزال تسيطر على معبر طريبيل خلافا لما تردد في وسائل إعلام عديدة عن سيطرة للمسلحين. وبدت الحركة محدودة بين الأردن والعراق على معبر الكرامة الأردني شرق البلاد.

توسيع السيطرة
ومع مضي المسلحين في توسيع سيطرتهم على مناطق مختلفة من العراق، رصدت كاميرا الجزيرة بدء المسلحين في إدارة شؤون مدينة الحويجة بعد سيطرتهم عليها منذ عشرة أيام.

وتكمن أهمية الحويجة في أنها تقع بين مدينتي كركوك الغنية بالنفط وبيجي التي تقع فيها أهم مصفاة للنفط في العراق.

وفي مدينة جلولاء بمحافظة ديالى، أفاد مراسل الجزيرة أيوب رضا بأن المدينة تعرضت لقصف بخمس قذائف هاون من قبل مسلحين، استهدف بعضها مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وقال المراسل إن عمليات قنص جرت بين مسلحين من تنظيم الدولة وقوات البشمركة الكردية في جلولاء.

وفي وقت سابق، قالت مصادر في مستشفى جلولاء إن الاشتباكات المسلحة الأخيرة أدت إلى حدوث أضرار كبيرة في بناية المستشفى.

وأضافت المصادر أنها تمكنت -بالتنسيق مع جهات محلية أخرى- من نقل المستشفى إلى بناية المنتدى الرياضي في البلدة، وبثت الجزيرة صور الأطباء والموظفين وهم يباشرون أعمالهم ويستقبلون المرضى في الموقع البديل وسط الزخم والإقبال الكثيف عليها.

حصار حديثة
وتتزامن هذه التطورات مع محاصرة مسلحين مدينة حديثة غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، وفق مصادر للجزيرة.

وقالت المصادر إن مفاوضات تجري بين المسلحين وجماعات من الصحوات ما زالت متمركزة داخل حديثة وترفض تسليمها للمسلحين.

وفي اتصال مع الجزيرة، أكد أحد شيوخ ثوار الأنبار -يدعى مجيد القعود- أن نصف الصحوات تركوا الساحة للمسلحين، مشيرا إلى أنه لم يبق سوى جيوب صغيرة.

وعلى صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش العراقي انسحبت بالكامل من مدينة تلعفر غرب الموصل التابعة لمحافظة نينوى.

وعلى وقع التطورات، تستمر أعداد كبيرة من العراقيين في بغداد في التطوع للانضمام إلى صفوف القوات العراقية المسلحة في حربها ضد المسلحين.

وقد فتحت السلطات مراكز عدة لاستقبال المتطوعين في بغداد والمحافظات الجنوبية. يذكر أن المرجع الديني الشيعي علي السيستاني كان دعا العراقيين قبل عدة أيام للتطوع من أجل قتال من وصفهم بـ"الإرهابيين"، من خلال ما سماه "الجهاد الكفائي".

يُشار إلى أن مواجهات تدور في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، والقوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين من جهة أخرى، وأدت المواجهات إلى نزوح آلاف العراقيين إلى إقليم كردستان العراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات