كيري يتعهد بدعم قوي ومتواصل لبغداد
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين أن دعم واشنطن للجيش العراقي سيكون "قويا ومتواصلا"، لمساعدته في محاربة المسلحين الذين سيطروا على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
وصرح للصحفيين بعد اجتماعه مع مسؤولين عراقيين في بغداد، أن "الدعم سيكون مكثفا ومستمرا، وإذا ما اتخذ القادة العراقيون الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد فإن هذا الدعم سيكون فعالا".
وأدلى كيري بتصريحاته داخل السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة، بعدما أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من المسؤولين.
وأضاف أن المالكي جدد التزامه بموعد الأول من يوليو/تموز المقبل لتشكيل حكومة جديدة تضم مزيدا من الطوائف السياسية.
وتقول واشنطن إنها تريد حث الزعماء العراقيين على تشكيل حكومة تمثل مصالح كل العراقيين.
وأوضح كيري أن المسلحين باتوا يشكلون "تهديدا وجوديا" على العراق، مضيفا أنها لحظة مهمة بالنسبة للعراق، وشدد أن على "القادة أن يواجهوا هذا التهديد".
وكان كيري قد وصل إلى بغداد الاثنين في زيارة لم يُعلن عنها، وسط اتساع رقعة المنطقة التي يستولي عليها المسلحون، إذ أصبحت تشمل معاقل على طول الحدود مع سوريا وأجزاء من الحدود مع الأردن.
وذكر بيان أن المالكي أكد لكيري خلال محادثاتهما أن ما يتعرض له العراق خطر على "السلم الإقليمي والعالمي"، داعيا "دول العالم -لا سيما دول المنطقة- إلى أخذ ذلك على محمل الجد".
كما التقى كيري رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، وزعيم كتلة "المواطن" عمار الحكيم، وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء.
وكان كيري قد التقى الأحد في العاصمة عمّان نظيره الأردني ناصر جودة، وبحث معه ضرورة إيجاد مسار سياسي في العراق يشمل جميع الأطراف لإنهاء الأسباب التي أدت إلى "الوضع الخطير"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الوزير الأردني.