تفاقم الأوضاع الإنسانية بالعراق ونزوح آلاف الأسر

معاناة أهالي مدينة سنجار والنازحين بالعراق
أعداد من النازحين العراقيين تدفقت على مدينة سنجار في محافظة نينوى (الجزيرة)

قالت حكومة إقليم كردستان العراق الأحد إنها استقبلت نحو ثلاثمائة ألف نازح من مناطق الاشتباكات في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية وأعدت لهم مخيمات على عجل.

ويستقبل مخيم النازحين في مدينة خانقين بمحافظة ديالى قرب الحدود مع إيران وحده نحو ألف عائلة هربت من المعارك الدائرة بين القوات الحكومية المدعومة من قبل مليشيات مسلحة ومسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

واستولى مسلحون من أبناء العشائر وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال غرب ووسط العراق، بما في ذلك الموصل كبرى مدن البلاد بعد بغداد.

وذكرت مراسلة الجزيرة مريم أوباييش في أربيل -والتي عادت لتوها من سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق- أن الحياة في تلك المدينة تسير بشكل طبيعي ولا توجد مشاكل أمنية أو اقتصادية.

وقالت مستدركة إن الخطورة تكمن في الطريق المؤدية إلى سنجار، حيث يزرع المسلحون ألغاماً على قارعتها، مما أسفر انفجار بعضها عن تدمير سيارات ومركبات.

وأضافت أن نازحين كثراً من مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية بمحافظة الموصل يتدفقون على سنجار بوتيرة متصاعدة، وهم يعانون نقصاً في المواد الغذائية والطبية، ذلك لأن منظمات الإغاثة لا تستطيع الوصول إليهم لأن الطريق المؤدية للمدينة غير آمنة.

وتسيطر قوات البشمركة الكردية على المعابر المؤدية إلى مدينة سنجار التي تقطنها أغلبية من أتباع الطائفة اليزيدية.

‪زيادة عدد النازحين الفارين إلى كردستان العراق‬ (الجزيرة)
‪زيادة عدد النازحين الفارين إلى كردستان العراق‬ (الجزيرة)

مخاوف صحية 
وأشارت المراسلة إلى احتمال تفشي الأمراض والأوبئة وسط هؤلاء النازحين الذين هم بأَمسِّ الحاجة إلى مساعدات من إقليم كردستان ومنظمات الإغاثة.

وفي الخازر الواقعة بين مدينتي أربيل بشمال العراق والموصل، أفاد مراسل الجزيرة من هناك ناصر البدري بأن مئات العائلات من الموصل وتكريت وتلعفر وغيرها نزحت إليها، بينما تتواصل موجة النزوح رغم الارتفاع الحاد في درجات الحرارة التي تجاوزت في بعض الأحيان الأربعين درجة مئوية.

وقال إن أغلبية النازحين فروا من مناطقهم بسبب القصف الجوي الذي تشنه الطائرات الحربية العراقية على مدنهم وقراهم.

وتبدو مدينة الحويجة بمحافظة كركوك شمالي العراق هادئة، ويسود الارتياح بين السكان بعد سيطرة مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على المنطقة.

المصدر : الجزيرة + رويترز