بان يحذر من ضربات بالعراق ويدعو لحظر سلاح بسوريا
وقال في كلمة ألقاها أمام مؤسسة مجتمع آسيا في نيويورك إن "شن ضربات عسكرية على المسلحين قد يكون له تأثير محدود على المدى البعيد أو قد يأتي بنتائج عكسية إذا لم يكن هناك تحرك لتشكيل حكومة شاملة في العراق".
وتأتي تصريحات بان بعد سيطرة مسلحي العشائر، ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، على أجزاء واسعة من شمال العراق، بما في ذلك الموصل مركز محافظة نينوى وثاني كبرى مدن البلاد، بعد مواجهات مع القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين، وخوف مع امتداد الاشتباكات باتجاه بغداد.
وكانت حكومة بغداد أعلنت على لسان وزير الخارجية هوشير زيباري أنها طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين، وأكد رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الطلب العراقي، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ليست في عجلة لشن ضربات قبل التحقق من الأوضاع الميدانية على الأرض.
انتقاد التسليح
من جهة أخرى دعا بان مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر أسلحة على سوريا، ووصف تقديم قوى أجنبية السلاح للأطراف المتحاربة بأنه غير مسؤول.
وحث الدول على القيام بذلك بشكل فردي في ظل الانقسامات التي يشهدها مجلس الأمن والتي حالت بينه وبين اتخاذ إجراء مماثل، كما طالب جيران سوريا بأن يمنعوا بحزم استخدام بلادهم ممرا لنقل السلاح إلى الأراضي السورية.
كما دعا إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا سواء من النظام أو المعارضة بعد أن حال فيتو روسي وصيني في مجلس الأمن دون تبني قرار غربي يحيل ملف هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب بتسهيل وصول المساعدة الإنسانية فورا إلى ملايين السوريين، وأكد أيضا أن إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد بداية الشهر الجاري شكلت ضربة إضافية للعملية السياسية في ظل انتخابات وصفها بأنها لم تكن نزيهة.
وأعلن أنه سيعين قريبا موفدا خاصا جديدا بشأن سوريا خلفا للأخضر الإبراهيمي، لكنه حذر من أن هذا الموفد "لن يحمل عصا سحرية".