الشامي: أصعب لحظات الاعتقال نقلي لحبس انفرادي

قال مراسل قناة الجزيرة في القاهرة المفرج عنه عبد الله الشامي إن اللحظة الأصعب في الاعتقال كانت لحظة نقله إلى الحبس الانفرادي في سجن العقرب، وذلك عقب إخلاء السلطات المصرية سبيله في وقت متأخر من الليلة الماضية، لعدم وجود تهمة توجه إليه، حسب مصادر قانونية.

وبيّن الشامي في تصريحات للجزيرة أن تجربة نقله لزنزانة انفرادية كانت الأصعب، لأنها قطعته بشكل نهائي عن العالم، وجعلت تواصله مع عائلته مقتصرا على بعض الدقائق القليلة فقط.

وأوضح الشامي أن حملات الدعم والتضامن -التي كانت تطالب بإطلاق سراحه على مدار الأشهر التي سجن فيها- قدمت له الكثير من الدفع المعنوي، وعززت ثقته بقيمة ما يقوم به من أجل نيل حريته، وأضاف أن "هذا التضامن يجعل معركتك ناجحة، ومعركة الحرية كانت دوما كذلك على مدار التاريخ.. لم يخسر فيها أحد".

واعتبر مراسل الجزيرة أن من الصعب عليه وصف لحظة الإفراج عنه، وقال "هي لحظة تجبّ ما قبلها، وشاء الله أن تأتي بعد 44 أسبوعا من الحبس وبعد خمسة أشهر من الإضراب عن الطعام.. أنا الآن خارج السجن وكأني في منام، الحمد الله.. شاء الله أن يتحقق وعد الحرية". 

الشامي تقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق حريته (الجزيرة)
الشامي تقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق حريته (الجزيرة)

شكر وتضامن
وتقدم الشامي بالشكر لكل من ساهم في تحقيق حريته ولكل من تضامن معه حتى معنويا، وأكد على حق صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة في الحرية أيضا، وعلى حق صحفيين آخرين لا يزالون خلف القضبان في نيل حريتهم.

ولا يزال ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية ينتظرون نطق القاضي بالحكم في 23 يونيو/حزيران الجاري بعد أن انتهت هيئة الدفاع من تقديم مذكراتها الأسبوع الماضي التي أظهرت بوضوح انتفاء الأدلة التي قدمتها النيابة العامة، بل وعدم صحة إجراءات الضبط التي صدرت بحقهم في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان  قسم أول مدينة نصر -حيث نقل الشامي من سجن العقرب شديد الحراسة- قد شهد ليلة البارحة وجودا مكثفا لوسائل الإعلام المصرية والعالمية التي حرصت على متابعة تغطيتها فصلا جديدا من قصة الشامي منذ اعتقاله قبل عشرة أشهر مرورا بإضرابه عن الطعام الذي تجاوز 140 يوما.

يشار إلى أن شبكة الجزيرة توجهت بالشكر لكل من ساند قضية الشامي ودعمها على كل المستويات، سواء الملايين من الناس على شبكات التواصل الاجتماعي، والهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام التي تعاملت مع القضية بمهنية وشفافية والشخصيات العامة في مصر ممن عبروا عن دعمهم الشامي قولا وفعلا، مما يدل على إيمانهم بحرية الصحافة وأهميتها.

المصدر : الجزيرة