ليبيا تندد باعتقال أميركا لـ "أبو ختالة"

Libyan Justice Minister Salah al-Mirghani speaks during a press conference following the kidnapping of five Egyptian diplomats on January 25, 2014 in Tripoli Libya. Kidnappers seized Egypt's cultural attache and three other embassy staff in the Libyan capital Tripoli, a day after a group snatched another Egyptian official in the city. AFP
صلاح الميرغني: هناك مذكرة اعتقال بحق أبو ختالة بليبيا ولم يعتقل بسبب الوضع الأمني (الفرنسية-أرشيف)
نددت ليبيا اليوم الأربعاء باعتقال الولايات المتحدة أحد المشتبه في ضلوعهم بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، وطالبت بتسليمه لمحاكمته داخل البلاد حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه.

واعتبر بيان صادر عن الخارجية الليبية الخطوة الأميركية بأنها اعتداء مؤسف على سيادة ليبيا ودون علمها "في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية".

وأكدت الحكومة الليبية حقها في محاكمة أحمد أبو ختالة على أراضيها وبموجب قوانينها، وطالبت الحكومة الأميركية بتسليمه للتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء الليبي.

من جهته، قال وزير العدل الليبي صلاح الميرغني -خلال مؤتمر صحافي- إن هناك مذكرة توقيف صادرة بحق أبو ختالة في ليبيا، دون إعطاء تفاصيل بشأن التهم الموجهة إليه، مضيفا أن قوات الأمن لم تعتقل المشتبه فيه بسبب الوضع الأمني في بنغازي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت أمس الثلاثاء أنها أوقفت أبو ختالة ووصفته بأنه مشتبه فيه رئيسي بالهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية بمدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر/أيلول 2012 وأسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين آخرين.

واعتقل أبو ختالة الأحد في ليبيا في إطار عملية للقوات الأميركية التي تعاونت بشكل وثيق مع عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي أي). وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن أبو ختالة معتقل حاليا "في مكان آمن خارج ليبيا" في طريق نقله إلى الولايات المتحدة.

وقال وزير العدل الأميركي إريك هولدر إن أبو ختالة يواجه حاليا ثلاث تهم بينها قتل شخص خلال هجوم ضد مؤسسة فدرالية "وتقديم الدعم لإرهابيين".

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت في أغسطس/آب 2013 أن وزارة العدل اتهمت مطلع أغسطس/آب أبو ختالة الذي يشتبه في أنه أحد قادة مجموعة مسلحة متهمة بالوقوف وراء الهجوم.
 
وأثار ذلك الهجوم عاصفة سياسية بالولايات المتحدة غذتها المعارضة الجمهورية لإدارة أوباما، بينما كان في أوج حملته الانتخابية لولاية ثانية، ثم أقرت الخارجية آنذاك بوجود ثغرات في التدابير الأمنية.

المصدر : وكالات