قوات حفتر تهدد باستخدام الطائرات واشتباكات عنيفة ببنغازي
حذرت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي شرق ليبيا من أنها ستقصف بالطائرات في الساعات المقبلة ما وصفته بـ"أوكار التكفيريين والإرهابيين وأفراد تنظيم القاعدة" في حين تشهد منطقتان بالمدينة اشتباكات عنيفة.
وفي تصريحات هاتفية أدلى بها لإحدى القنوات المحلية، أضاف الجروشي أن الطائرات ستقصف أيضا ميناء درنة وسوسة شرق البلاد للاشتباه في دخول مسلحين عبرهما لدعم القوات المناوئة لحفتر.
وكان مراسل الجزيرة في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية قد قال إن منطقة "سيدي فرج" في بنغازي تشهد منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين كتائب ثوار 17 فبراير والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر تستخدم فيها أسلحة ثقيلة وسط قصف مدفعي وصاروخي.
ونسب المراسل لمصدر محلي قوله إن الاشتباكات وقعت عقب محاولة قوات حفتر دخول بنغازي صباح اليوم.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم حفتر محمد الحجازي قوله إن اشتباكات تجري منذ صباح اليوم في سيدي فرج والهواري بشرق بنغازي، وإن قواتهم تهاجم بدبابات وراجمات صواريخ وإن قوات حفتر شنت هجوما اليوم على مسلحين بمدينة بنغازي.
وقال حجازي إن حفتر حذر "الإسلاميين" من إدخال أسلحة عبر ميناء درنة التجاري شرقي بنغازي.
فرار عائلات
وأضافت رويترز أن هذه الاشتباكات دفعت عشرات العائلات إلى الفرار من المدينة، وشوهد سكان يجمعون متعلقاتهم في سيارات ويبتعدون عن المنطقة فرارا من القتال.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الأمني بمدينة بنغازي تدهورا منذ الشهر الماضي، وذلك بعد إطلاق العملية العسكرية المعروفة بـ"معركة الكرامة" بقيادة حفتر.
وتكافح السلطات الليبية لإعادة النظام في أنحاء البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو/حزيران الجاري، وما زالت الأوضاع فوضوية في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية ومهد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الاطلسي وأطاحت بمعمر القذافي قبل ثلاثة أعوام.
وأعلن حفتر الحرب على المليشيات في بنغازي، وانضمت إليه عدد من وحدات الجيش غير أن حكومة طرابلس تقول إنه لا يتمتع بأي سلطة تسمح له بالتحرك.
وكان حفتر مقربا من العقيد الراحل معمر القذافي الا أنه انشق ولعب دورا في الانتفاضة الليبية عام 2011 وفي فبراير/شباط أثار شائعات بالقيام بانقلاب بعد أن ظهر في زي عسكري ليدعو إلى تشكيل لجنة رئاسية تحكم البلاد الى أن تُجرى انتخابات.