أوباما يستبعد تدخل بلاده عسكريا بالعراق

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة إن واشنطن لن ترسل أي قوات برية إلى العراق، معتبرا أنه لا فائدة من أي عمل عسكري إذا لم يتجاوز الخلافات الطائفية هناك.

وأضاف أوباما في كلمة أمام الصحفيين بالبيت الأبيض إنه لن يرسل قوات إلى العراق مرة أخرى، لكنه طلب من مستشاريه للأمن القومي إعداد "مجموعة من الخيارات الأخرى" لمد يد المساعدة للقوات العراقية في تصديها لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأضاف أن "عدم استعداد (القوات العراقية) للصمود والقتال والدفاع عن مواقعها.. يوحي بأن هناك مشكلة تتعلق بالمعنويات، كما أن هناك مشكلة من حيث الالتزام".

وقال أوباما "إن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بالمشاكل السياسية التي ظلت تقعد بالبلاد ردحا طويلا من الزمن".

من جهة أخرى نفت واشنطن انخراطها في أي محادثات مع إيران بشأن الأحداث الجارية في العراق إثر الانهيار المفاجئ للجيش العراقي في عدد من مناطق البلاد.

وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الصحفيين في إيجاز صحفي الجمعة، أن تركيز الولايات المتحدة ينصب على حل القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي، قائلة "نحن لا نتحدث مع الإيرانيين بشأن العراق".

وكان مسؤول إيراني كبير قال إن ايران تشعر بقلق بالغ بشأن المكاسب التي يحققها المسلحون في العراق، لدرجة أنها قد تكون على استعداد للتعاون مع واشنطن في مساعدة بغداد على التصدي لهم.

ويقول مسؤولون إن إيران ستوفد مستشارين وترسل أسلحة لمساعدة حليفها رئيس الوزراء نوري المالكي للتصدي لما تعده طهران خطرا كبيرا على استقرار المنطقة، لكن من غير المحتمل أن تدفع إيران بقوات.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أنها لا تستطيع تأكيد تقارير إعلامية تفيد بوجود قوات خاصة إيرانية تعمل داخل العراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات