باريس وواشنطن قلقتان من تطورات العراق
أعربت باريس وواشنطن عن قلقهما إزاء تطورات الأحداث في العراق، إذ قالت فرنسا إن وحدة العراق واستقرار المنطقة في خطر، وقالت أميركا إنها مستعدة لاتخاذ قرارات مهمة بسرعة لمساعدة الحكومة العراقية للتصدي لأعمال العنف المتزايدة.
واعتبر فابيوس تقدم المسلحين "الإسلاميين" الذين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال غرب العراق أمام جيش متقهقر خطرا كبيرا على استقرار المنطقة بمجملها.
ودعا المجتمع الدولي إلى النظر في الوضع، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي مباحثات في نيويورك حول اشتعال العنف في العراق منذ مطلع الأسبوع.
وحث فابيوس السلطات العراقية إلى بذل كل ما يسعها لضمان سلامة المدنيين أيا كانت طائفتهم وضمان حماية النازحين، بعد فرار الآلاف من المعارك.
كما دان فابيوس احتجاز عشرات المواطنين الأتراك رهائن في القنصلية التركية بالموصل، ثانية كبرى مدن العراق التي سيطر عليها المسلحون الثلاثاء، مطالبا "بالإفراج الفوري عنهم".
وأكد أنهم يتابعون عن كثب وضع مواطنيهم في العراق وأعطوا الإرشادات من أجل توجيه رسائل بتوخي الحذر الشديد، علما بأن 317 فرنسيا من بينهم أكثرية تحمل الجنسيتين الفرنسية والعراقية موجودون ببغداد.
تحذير الرعايا
ونصح موقع الخارجية الفرنسية الخميس رسميا هؤلاء المواطنين بـ"الامتناع قطعا" عن التنقل في شمال العراق وبغداد، نظرا إلى التدهور الكبير للوضع الأمني بالشمال، باستثناء المحافظات الثلاث في كردستان العراق، والتهديدات المحدقة ببغداد.
واعتبر فابيوس أن المسؤولين السياسيين العراقيين عليهم توفير حل سياسي يحفظ وحدة العراق، لمواجهة هذه الأزمة من الضروري أن يتصرف القادة العراقيون.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم إن واشنطن قلقة بشأن أعمال العنف في العراق وإن الرئيس باراك أوباما مستعد لاتخاذ قرارات مهمة بسرعة لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي لأعمال العنف المسلحة المتزايدة.
وأضاف كيري في أول تصريحات علنية له بشأن أعمال العنف في العراق أنهم قلقون للغاية بشأن ما يحدث في العراق.
وتابع أنهم لا ينتظرون بل يقومون حاليا بتقديم المساعدة للحكومة العراقية وعلى تواصل مباشر مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وغيره من القادة.