بغداد تستنجد بواشنطن ودعوة لرفض قانون الطوارئ

Iraq's Prime Minister Nuri al-Maliki speaks during an interview with Reuters in Baghdad January 12, 2014. Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki threatened on Sunday to cut central government funding for Iraq's autonomous Kurdistan region if the Kurds pursued a drive to pipe oil exports to Turkey without Baghdad's approval. The Kurdistan Regional Government said last week that crude had begun to flow to Turkey and exports were expected to start at the end of this month and then rise in February and March. To match Interview IRAQ-KURDISTAN/OIL REUTERS/Thaier Al-Sudani (IRAQ - Tags: POLITICS ENERGY)
نوري المالكي طلب من الولايات المتحدة توجيه ضربات لنقاط تجمع وتدريب المسلحين (رويترز)

أشارت وسائل إعلام غربية إلى أن العراق أبلغ الولايات المتحدة رسميا بأنه منفتح على فكرة ضربات جوية أميركية لصد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين سيطروا على عدد من مدنه، في حين عبر ساسة عراقيون عن رفضهم لإعلان قانون الطوارئ.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سرا من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تدرس توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع لمسلحين يشكلون تهديدا متزايدا لحكومته.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أميركيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم، إن زعماء عراقيين أبلغوهم بأنهم يأملون أن يمكن استخدام القوة الجوية الأميركية لضرب نقاط التجمع والتدريب
للمسلحين داخل العراق، ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد إلى سوريا.

ونسبت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء إلى مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن العراق لمّح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف لمقاتلي القاعدة في العراق، سواء بطائرات يقودها طيارون أو طائرات بلا طيار.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان أمس "لن نخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية، لكن حكومة العراق أوضحت أنها ترحب بأن نقدم دعما".

مسلحو تنظيم الدولة سيطروا على مدينة الموصل شمال العراق بالكامل(الجزيرة)
مسلحو تنظيم الدولة سيطروا على مدينة الموصل شمال العراق بالكامل(الجزيرة)

المالكي يتوعد
وكان مسلحون يتنمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد سيطروا على مدينة الموصل شمال العراق، كما اجتاحو مدينة تكريت أمس الأربعاء وأطبقوا على أكبر مصفاة نفطية في البلاد، محققين المزيد من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع ضد حكومة بغداد. 

وكان المالكي قد طالب بمواجهة المسلحين وإعلان قانون الطوارئ، وتوعد بمعاقبة الضباط الذين فروا وتركوا المدن. 

وقال في تصريح نشر على الموقع الرسمي للحكومة "سنعيد بناء جيش رديف من متطوعين من أصحاب الإرادة إلى جانب الجيش النظامي، وأشيد بكل العشائر وكل المواطنين وكل الأحزاب والجهات السياسية التي أعلنت التطوع".

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد اقترح إنشاء وحدات أمنية تدعى "سرايا السلام" بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وذلك بغرض حماية "المقدسات الإسلامية والمسيحية" ممن أسماها "القوى الظلامية".

رفض الطوارئ
من جهته حذر مقتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي نواب البرلمان من التصويت على إعلان قانون الطوارئ في البلاد، معتبرا كل من يصوت لصالح هذا القانون خائنا لأهله على حد تعبيره.

كما دعا أمير قبائل الدليم في العراق علي الحاتم مسلحي ثوار العشائر إلى الصفح عن الجنود وتأمين وصولهم إلى أهليهم في الجنوب, وطالب الكتل السياسية بإقالة المالكي وتشكيل حكومة مؤقتة، محذرا من تصويت البرلمان على إعلان حالة الطوارى في البلاد.

من جهته وصف العضو في كتلة الكرامة ناجح الميزان ما حصل في الموصل ومدن عراقية أخرى بأنه تمرد على القائد العام شارك فيه الجيش والعشائر، مشيرا إلى أن ضباط الجيش العراقي السابق هم من يحركونه، وأن نسبة مشاركة تنظيم الدولة فيه تعد ضئيلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات