قتلى وجرحى في هجوم على قوات حفتر ببنغازي
قال مصدر عسكري ليبي إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ستة آخرون في تفجير ضخم لنقطة تفتيش تتبع قوات اللواء خليفة حفتر خارج مدينة بنغازي شرقي ليبيا في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وأضاف المصدر أن سيارة انفجرت في نقطة التفتيش بمنطقة برسيس شرقي بنغازي، ويرجح أنه هجوم "انتحاري" حسب قوله. وكان مفجر قد استهدف نفس نقطة التفتيش التابعة للجيش في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان حفتر (71 عاما) أطلق يوم 16 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية سماها "معركة الكرامة" ضد من وصفها بمجموعات "متطرفة"، خصوصا في بنغازي.
كما أعلن إثر مظاهرات مؤيدة له في طرابلس وبنغازي يوم 24 من الشهر الماضي، أنه لن يتراجع عن "تطهير ليبيا من الإرهابيين والمتطرفين وكل من يدعمهم ويساندهم".
وشهدت بنغازي هجمات جوية عدة لقوات حفتر على مواقع لثوار سابقين شاركوا في ثورة 17 فبراير/شباط. كما تعرضت ضواحي المدينة إلى سقوط قذائف على مساكن مدنيين.
مشاورات
من جهة أخرى أعلنت لجنة إدارة الأزمة في بنغازي أن المشاورات بدأت لتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين حفتر وكتائب ثوار 17 فبراير.
وقال رئيس اللجنة المبروك شنيب إن المشاورات الأولية ستتركز على تحديد الشخصيات والأطراف الراغبة في الحوار عبر مفاوضات غير مباشرة, لتحديد مطالب كل طرف على حدة وتسليمها إلى لجنة تتولى التواصل مع جميع الجهات.
وستضم اللجنة وجهاء وحكماء من مناطق الجنوب الليبي ومجلس حكماء ليبيا، إلى جانب ممثلين لمنظمات المجتمع المدني في بنغازي وأعضاء من لجنة إدارة الأزمة بالمدينة.
وأعلنت لجنة إدارة الأزمة في مدينة بنغازي أثناء مؤتمر صحفي عقدته في بنغازي الثلاثاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يقضي بوقف إطلاق النار وبدء حوار بين جميع الأطراف، وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.
ونقلت وكالة رويترز عن أحمد حجازي الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لحفتر، قوله إن الأخير وافق على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 25 يونيو/حزيران الجاري.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات دعت إلى إجراء الاقتراع بعد أن وافق المؤتمر الوطني العام (البرلمان) على حل نفسه تحت ضغط شعبي.
ويحمل كثير من الليبيين أعضاء البرلمان المسؤولية عن تفشي الفوضى في البلاد منذ الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي أواخر العام 2011.