قتلى معظمهم من الجيش باشتباكات مع العشائر بالفلوجة

قصف الجيش العراقي على الفلوجة
هجوم الجيش بدأ من الجهة الشرقية لمدينة الفلوجة (الجزيرة)

قالت مصادر طبية عراقية في مدينة الفلوجة غرب بغداد إن 15 شخصا قتلوا بينهم ثمانية من القوات الأمنية وأربعة من المسلحين وأصيب تسعة آخرون بينهم أربعة من القوات الأمنية خلال الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية منذ الصباح على المدينة، في حين أكد الأهالي أن مسلحي العشائر تصدوا للجيش وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت بدورها أن قواتها قتلت عددا ممن سمتهم إرهابيي تنظيمي دولة الإسلام في العراق والشام والقاعدة خلال هجومها على منطقة الصقلاوية المجاورة لمدينة الفلوجة غربي بغداد، كما وعدت في بيان لها بالإعلان عن نتائج العملية حال الانتهاء منها.

بدورها قالت مصادر للجزيرة من داخل الفلوجة إن هجوم الجيش بدأ من الجهة الشرقية للمدينة حيث أغلقت القوات معبر المفتول الذي يعتبر المنفذ الوحيد الذي يربط الفلوجة بالمحافظات العراقية الأخرى، كما قصف الجيش بالطائرات والمدفعية الثقيلة عددا من أحياء الفلوجة.

وتتضارب المواقف بشأن الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بمحافظة الأنبار غربي العراق، فبينما تقول الحكومة إن القصف يستهدف مسلحين بالمدينة، يشدد سكان المنطقة على أن القصف عشوائي ويستهدف منازلهم ولم تسلم منه حتى المراكز الصحية.

قتلى بمناطق متعددة
وفي تطورات ميدانية عبر مناطق متعددة في البلاد، أكدت مصادر أمنية عراقية أن تسعة أشخاص قتلوا معظمهم من الجيش وأصيب نحو عشرين في تفجيرات متفرقة.

ففي محافظة بابل جنوب بغداد قتل خمسة جنود وأصيب ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش. وفي قضاء المدائن جنوب بغداد قتل عنصر من الصحوات وأصيب أربعة آخرون في تفجير عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش لهم.

وفي منطقة المعامل شرقي بغداد أصيب ستة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبي. وفي قضاء أبو غريب غربي بغداد قتل شرطي بتفجير عبوة ناسفة. وفي الفلوجة غرب بغداد قتل جنديان في اشتباكات بين الجيش ومسلحي العشائر.

ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف قتيل، وفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
 
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية التي حقق فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تقدما بنحو 92 مقعدا من أصل 328 دون تحقيقه الأغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده، مما دفع الكتل السياسية لإجراء مفاوضات بهدف تشكيل الحكومة.

المصدر : وكالات