نجاة وزير الدفاع اليمني وآخرين من كمين للقاعدة

Yemen's Defense Minister, Maj. Gen. Mohammed Nasser Ahmed leads the national flag salute on during a funeral service in Sanaa for military personnel killed after tribal militants shot down a military helicopter in Marib province, 173 km east of the capital, August 7, 2013. REUTERS/Mohamed al-Sayaghi (YEMEN - Tags: MILITARY OBITUARY)
وزير الدفاع اليمني كان عائدا من محافظة أبين إلى محافظة شبوة برفقة قادة أمنيين كبار عند تعرضهم لكمين (رويترز)

نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين اليوم من كمين نصبه مقاتلو القاعدة في جنوب البلاد حيث يتابع الجيش حملة واسعة ضد التنظيم.

وذكرت الأنباء أن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم أيضا رئيس المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائدا من محافظة أبين إلى محافظة شبوة، دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب.

وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس إن اشتباكات اندلعت عقب الكمين واستمرت لمدة 15 دقيقة، ولم يعرف على الفور إن كان هناك ضحايا أو إصابات.

وكان وزير الدفاع اليمني قد تعهد في بيان صدر اليوم باجتثاث مسلحي القاعدة من اليمن.

وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن قد أعلنت مقتل القيادي بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب شايف محمد سعيد الشبواني، وذلك بعد اشتباكه وعدد من المسلحين مع رجال أمن أمس قرب دار الرئاسة في العاصمة صنعاء التي تواصل حملتها العسكرية ضد التنظيم في الجنوب.

وقالت اللجنة إن قوات الأمن كانت تحاول إيقاف سيارة يستقلها الشبواني مع أربعة مسلحين، إلا أنهم أطلقوا النار على الشرطة، مما أدى إلى اشتباكات انتهت بمصرع الشبواني وشخص آخر واعتقال الباقين.

القوات اليمنية تعيد تجميع صفوفها بعد استعادة سيطرتها على عزان (غيتي/الفرنسية)
القوات اليمنية تعيد تجميع صفوفها بعد استعادة سيطرتها على عزان (غيتي/الفرنسية)

وتصنف السلطات اليمنية الشبواني أحد أخطر قياديي تنظيم القاعدة بشبه جزيرة العرب وأحد أبرز المطلوبين أمنيا، وذلك للاشتباه في تورطه باعتداءات واغتيالات استهدفت رجال أمن، وكذلك في عمليات خطف للأجانب.

وكانت السلطات أعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة -بينهم جزائري وباكستاني وشيشاني وأوزبكي وستة سعوديين- منذ إطلاق الحملة العسكرية ضد التنظيم في محافظتي أبين وشبوة في جنوبي البلاد في 29 من الشهر الماضي.

وقد أكد مصدر عسكري أمس مقتل القيادي خالد العديني المكنى بـ"الذباح" والمتهم بعدة جرائم من بينها "الاعتداء على عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين".

حملة مستمرة
ويشن الجيش اليمني حملة برية وجوية منذ أكثر من عشرة أيام وصفت بأنها الكبرى ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ حوالي عامين.

وقد أعلنت وزارة الدفاع أمس الخميس أن الجيش استعاد السيطرة على مدينة عزان بمحافظة شبوة، أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب. وقال مصدر مسؤول إنه تم "تطهير" المدينة بالكامل من عناصر التنظيم.

وكانت عزان معقل "الإمارة الإسلامية الخاصة بالقاعدة" في شبوة، وهي منطقة إستراتيجية للتنظيم، وتعد تجمعا للمسلحين الذين يفرون من أبين، وتحديدا من منطقة المحفد ومن بعض المناطق الأخرى في مأرب وغيرها من المناطق المحاذية لشبوة.

وعلى خلفية التطورات الأمنية في اليمن، شددت البعثات الدبلوماسية الغربية أمس إجراءاتها الأمنية بعد هجمات شنها تنظيم القاعدة على الأجانب.

وقال مصدر عسكري لرويترز إن حملة الجيش على تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ستستمر رغم دخول الجيش إلى عزان بمحافظة شبوة.

المصدر : الجزيرة + وكالات