المعارضة السورية تدمر حاجزا بإدلب وقتلى بغارات

لجيش الحر يستهدف بقذائف الهاون جيش النظام في حاجز السلام في خان شيخون بريف
حاجز السلام قرب خان شيخون بإدلب كان ضمن عدة حواجز استهدفتها مؤخرا المعارضة السورية (الجزيرة)

أعلنت المعارضة السورية الاثنين أنها دمرت حاجزا إستراتيجيا للقوات النظامية في إدلب شمالي البلاد, وبدأت هجوما جديدا بدرعا, في حين قتل مزيد من المدنيين بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

وقالت مصادر من الجبهة الإسلامية إن أربعين عسكريا نظاميا على الأقل قتلوا إثر تدمير حاجز الصحابة الواقع في الجهة الغربية من معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

ووفقا لمصادر عسكرية, فقد حفر مقاتلو المعارضة نفقا إلى داخل الحاجز المؤلف من ثلاثة أبنية، ثم وضعوا أكثر من أربعين طنا من المتفجرات داخل النفق مما أسفر عن نسف المباني بشكل كامل.

وأظهر تسجيل مصور بث على الإنترنت انفجارا ضخما, وتصاعدت من الموقع سحابة كبيرة من الغبار.

ويعتبر حاجز الصحابة البوابة الغربية لمعسكر وادي الضيف, كما أنه من الخطوط الدفاعية المتقدمة للمعسكر. ويأتي تفجير هذا الحاجز بعد أسابيع من استيلاء فصائل مقاتلة على عدة حواجز في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب.

‪موقع تل الجابية بريف درعا الذي‬ موقع تل الجابية بريف درعا الذي سيطرت عليه المعارضة قبل أيام
‪موقع تل الجابية بريف درعا الذي‬ موقع تل الجابية بريف درعا الذي سيطرت عليه المعارضة قبل أيام

قتال عنيف
وساعات قبل ذلك, شنت عدة فصائل معارضة هجوما على مواقع للقوات النظامية في تلي المطوق الكبير والصغير ومنطقة "خربة فادة" قرب مدينة إنخل بدرعا جنوبي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آليتين للنظام أعطبتا وقُتل أحد مسلحي المعارضة في الاشتباكات بمحيط إنخل, بينما قال مصدر عسكري سوري إن الجيش قتل أعدادا لم يحددها من مسلحي المعارضة ودمر أسلحتهم ومعداتهم في حيي المخيم والكرك بدرعا البلد, وفي مناطق مختلفة بريف المحافظة.

وفي حلب, تجدد القتال العنيف في شمال شرق المدينة, خاصة في منطقتي المجبل والبريج اللتين سيطرت عليهما القوات النظامية قبل أيام وفقا للمرصد السوري الذي تحدث عن خسائر في الطرفين.

كما اشتبك الطرفان مجددا في منطقة الشيخ نجار حسب المرصد الذي أشار إلى استخدام فصائل المعارضة صواريخ "تاو" لضرب آليات النظام. يشار إلى أن عناصر من حزب الله اللبناني تشارك في المعارك الدائرة بحلب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن الجيش واصل تقدمه في منطقة الليرمون, وسيطر على عدد من المباني في حي جمعية الزهراء حيث يقع مبنى المخابرات الجوية الذي اقترب منه مقاتلو المعارضة مؤخرا.

وجرت الاثنين أيضا اشتباكات في محيط جبل تشالما ومنطقة النبعين بريف اللاذقية الشمالي مما أدى إلى إعطاب آلية للقوات النظامية وخسائر في صفوفها, بينما تحدثت الوكالة السورية عن مقتل عدد من عناصر جبهة النصرة في تلك الاشتباكات.

وفي ريف دمشق, تجدد القتال في محيط بلدة المليحة بالغوطة الشرقية وفقا للمرصد السوري الذي نفى ما أورده الإعلام الرسمي السوري عن سيطرة قوات النظام وحزب الله على البلدة.

وقال المرصد إن مواجهات أخرى عنيفة وقعت في أطراف بلدة عدرا التي تسيطر عليها المعارضة منذ أشهر, كما سُجلت فجرا اشتباكات في منطقة المرج التي تقع أيضا في الغوطة الشرقية, وقد قتل فيها قائد ميداني للمعارضة حسب المصدر ذاته.

وقال ناشطون إن فصائل المعارضة اشتبكت أيضا مع القوات النظامية في أطراف مخيم اليرموك وحي القدم بدمشق. وقصفت المعارضة الاثنين مطار حماة العسكري وسط البلاد مما أدى إلى مقتل وجرح جنود نظاميين، حسب المرصد السوري.

ضحايا مدنيون
ميدانيا أيضا, قصف الطيران الحربي السوري الاثنين مدينة إعزاز بريف حلب مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، حسب المرصد السوري. وقتل خمسة أشخاص جراء قصف دوار الجندول ببرميل متفجر. وفي حي هنانو قتل شخصان وأصيب آخرون، وفقا لمراسل الجزيرة.

وفي شمال سوريا أيضا, قتل سبعة أشخاص -بينهم خمسة أطفال وسيدة- في غارات استُخدمت فيها صواريخ فراغية على سوق شعبي في بلدة أرمناز بريف إدلب وفقا للهيئة العامة للثورة السورية, بينما قالت لجان التنسيق إن القصف شمل أيضا مدينة معرة النعمان.

وفي درعا, قال مراسل الجزيرة إن القوات النظامية قصفت عددا من الأحياء في درعا البلد وبلدات في الريف بينها إنخل.

واستهدف قصف جوي ومدفعي مناطق في ريف دمشق بينها عدرا وخان الشيح والزبداني, وأصيب سبعة على الأقل في بلدة سقبا حسب ناشطين.

كما استهدف القصف مناطق بحيّي القدم وجوبر وأطراف مخيم اليرموك بدمشق. وفي حمص وسط البلاد تعرضت بلدة الحولة للقصف, وسُجل قصف مماثل لدير الزور وبلدات في ريفها الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات