تواصل الدعاية لانتخابات مصر والكنيسة تنأى بنفسها
وقال البابا تواضروس الثاني إن الكنيسة لن تطالب الأقباط بانتخاب مرشح معين على الإطلاق، مشيرا إلى أن كل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به.
وأضاف البابا في حديث مع صحيفة "حامل الرسالة" الصادرة عن الكنيسة الكاثوليكية، أن على كل مواطن -مسيحيا كان أم مسلما- أن يقرأ البرنامج الانتخابي بنفسه ليختار من يريده رئيسا.
وأوضح أن ما قاله قبيل الاستفتاء على الدستور من أن "نَعم تزيد النِعم" ليس من باب تدخل الكنيسة في السياسة، ولكن لأن الكنيسة شاركت في صياغة الدستور الجديد.
وعن دور الكنيسة في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، قال البابا تواضروس إن مشاركتها كانت وطنية وليست سياسية، على حد تعبيره.
الحملة الانتخابية
وكانت الحملة الانتخابية لرئاسة مصر قد انطلقت أمس السبت وتستمر حتى 23 مايو/أيار الجاري، ليبدأ التصويت يومي 26 و27 من الشهر ذاته.
وقد دشن المرشح عبد الفتاح السيسي -الذي يوصف في ملصقات الدعاية الانتخابية بأنه الرجل القوي "في الحرب على الإرهاب"- حملته بتدوينة على صفحات حملته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال السيسي في التدوينة التي نشرت على فيسبوك وتويتر، إنه بإرادة وقدرات المصريين يتحقق الاستقرار والأمان والأمل.
وأشار اليوم الأحد إلى أن ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية كان يتطلب قرارا صعبا لا بد من اتخاذه لحماية المواطنين والإسلام على حد تعبيره، في إشارة إلى عزل الرئيس مرسي وما تلاه من أحداث.
ودعت حملة السيسي أنصاره إلى المشاركة في وسم (هشتاغ) "تحيا مصر". كما قال السيسي خلال لقائه بإعلاميين إن ما سماها الفرقة والتقسيم والتشرذم بدأت منذ أكثر من أربعين عامًا في مصر بعد ظهور قيادات دينية بعيدة عن الدولة، على حد قوله.
أما منافسه حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012، ويصف نفسه بأنه يمثل قيم ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، فقال إن الشعب المصري أسقط رئيسين ولم يحصل بعد على الحياة التي تليق به.
وتعهد صباحي بالعفو عن سجناء الرأي وشنّ ما سماها حرباً مقدسة على الفقر.
وينظر إلى انتخابات الرئاسة التي تهدف إلى انتخاب رئيس جديد -بعد عزل الرئيس مرسي- على أنها محسومة النتيجة سلفاً لصالح قائد الجيش السابق.