ملك المغرب في تونس لأول مرة منذ اندلاع ثورتها

Moroccan king Mohamed VI (C-L) is greeted by Tunisian President Moncef Marzouki (C-R) upon his arrival on May 30, 2014 in Tunis. King Mohamed arrived in Tunis for his first official visit to the country since the January 2011 popular uprising that toppled a decades-old dictatorship, an AFP photographer said. AFP PHOTO / FETHI BELAID
المنصف المرزوقي (يمين) لدى استقباله محمد السادس (غيتي/الفرنسية)

بدأ الملك المغربي محمد السادس اليوم الجمعة زيارة إلى تونس تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى له منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي مطلع العام 2011.

وسيجري الملك المغربي محادثات مع الرئاسات الثلاث في تونس (الجمهوري والحكومة والمجلس الوطني التأسيسي) حول جملة من القضايا، منها الوضع الأمني في ليبيا ومالي، إضافة إلى التوقيع على اتفاقات تعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

ومن المقرر أن يلقي الملك محمد السادس غدا السبت خطابا أمام المجلس التأسيسي بحضور أعضاء الحكومة ورؤساء الأحزاب وبعض الشخصيات الوطنية.

ووصل محمد السادس -الذي أقيمت له مراسم استقبال في قصر قرطاج الرئاسي- برفقة وفد وزاري رفيع يتكون من 12 وزيرا وقرابة مائة من رجال الأعمال المغاربة.

وتخللت مراسم الاستقبال اليوم توقيع اتفاقيات وبرامج تعاون بين الدولتين تشمل التعاون الاقتصادي في قطاعي الصناعة والتقنية والتعاون الأمني والثقافي، إلى جانب مجالات التربية والتعليم والطاقة.

ويعمل البلدان على رفع التبادل التجاري الذي تجاوز في العام الماضي 500 مليون دينار (نحو 300 مليون دولار)، بينما تحرص تونس على استقطاب المزيد من المؤسسات المغربية البالغ عددها في البلاد حاليا 25 مؤسسة.

علاقات خاصة
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قام في فبراير/شباط 2012 بزيارة للمغرب كان هدفها الرئيسي إعطاء دفع جديد لعملية الوحدة المغاربية. كما توجه إلى مدينة مراكش ليزور قبر والده المعارض الذي عاش في المنفى بالمغرب.

ويحتفظ المرزوقي بعلاقات خاصة مع المملكة المغربية التي قضى بها سنوات دراسته مع عائلته قبل سفره إلى فرنسا، رغم انتقاده للملكية الدستورية عقب استلامه منصب الرئاسة في جلسة استثنائية بالمجلس التأسيسي في يوليو/تموز 2012.

ويعتبر محللون أن المغرب يدين لثورة تونس التي أشعلت ثورات الربيع العربي ووصل صداها إلى المملكة المغربية التي أقدمت على إصلاحات دستورية اعتمدت بعد عرضها على الاستفتاء الشعبي، وتلتها انتخابات تشريعية مبكرة تقدم فيها حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي آلت إليه رئاسة الحكومة.

المصدر : وكالات