مطالبات دولية بالإفراج عن صحفيي الجزيرة بمصر

حثت الولايات المتحدة وبريطانيا السلطات المصرية على إسقاط التهم عن صحفيي الجزيرة المعتقلين في مصر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة التي تحل اليوم. وفي هذا اليوم تبحث النيابة العامة في مصر تجديد حبس مراسل الجزيرة عبد الله الشامي, كما تستأنف محاكمة الزملاء صحفيي الجزيرة الإنجليزية بيتر غريستي ومحمد فهمي وباهر محمد.

وناشدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سمنثا باور السلطات المصرية إسقاط التهم الموجهة إلى مراسل الجزيرة عبد الله الشامي.

وقالت باور في تغريدة على حسابها في تويتر "في هذا اليوم الموافق يوم حرية الصحافة ستقرر محكمة مصرية مصير مراسل الجزيرة عبد الله الشامي، أحث بقوة على إسقاط التهم عنه".

ودعت الولايات المتحدة الحكومة الانتقالية في مصر إلى احترام حرية التعبير وعدم التضييق على حرية الصحافة بوصفها إحدى الركائز الأساسية للديمقراطية.

وقال دوغ فرانتز مساعد وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن ستواصل الضغط من أجل حرية الصحفيين في كل مكان، ومن بينهم صحفيو الجزيرة المعتقلون في مصر.

وفي لندن، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلقه العميق تجاه استهداف واعتقال الصحفيين في مصر, خاصة المتعلقة بمحاكمة عشرين صحفيا من شبكة الجزيرة.

وأضاف الوزير في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة, أن الإعلام الحر يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف البلدان حول العالم.

وقال إن حرية الصحافة ضرورية لازدهار الديمقراطية والإبداع والابتكار, كما أنها أساسية لضمان حقوق الإنسان.

هذا ويحتفل العالم في الثالث من مايو/أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم اختارته الأمم المتحدة لتعريف الشعوب بانتهاكات حق الحرية في التعبير.

ويقف الزملاء بيتر غريستي ومحمد فهمي وباهر محمد من قناة الجزيرة الإنجليزية اليوم السبت مجددا أمام القاضي في جلسة جديدة من محاكمتهم، في حين يتوقع أن تبت النيابة العامة المصرية اليوم في قضية الزميل عبد الله الشامي بأن تصدر قرارا إما بإخلاء سبيله أو تمديد حبسه الذي قارب ثلاثمائة يوم دون توجيه اتهام، ويأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفال اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة.

واعتقل غريستي وفهمي وباهر في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" -في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين– ونشر أكاذيب تضر بالأمن الوطني. وقد أنكر صحفيو الجزيرة الاتهامات، ووصفتها شبكة الجزيرة بأنها من دون أساس.

الشامي اعتقل منذ 14 أغسطس/آب الماضي ودخل في إضراب عن الطعام
الشامي اعتقل منذ 14 أغسطس/آب الماضي ودخل في إضراب عن الطعام

رسائل
وأرسل الصحفيون الثلاثة المعتقلون رسائل بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة للتعبير عن امتنانهم للدعم الهائل من كل من يطالب بحريتهم.

وبمناسبة حصوله على الجائزة الدولية لحرية الصحافة، قال محمد فهمي في رسالة كتبها من محبسه داخل سجن طرة إن "إسكاتي أنا وزملائي بدعوى أننا نشكّل خطرا على الأمن القومي وأعضاء في جماعة إرهابية هو إهانة فجة لذكاء المصريين والديمقراطية التي يفترض تعزيزها في الدستور الجديد".

وسيكرم فهمي غيابيا بصفته الفائز الـ16 بجائزة حرية الصحافة التي تقدمها اللجنة الكندية لحرية الصحافة في العالم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل في الثالث من مايو/أيار من كل عام.

وعبر فهمي عن إعجابه بشجاعة مراسل الجزيرة الإخبارية عبد الله الشامي الذي تجاوز إضرابه عن الطعام مائة يوم، مشيرا إلى أن اعتقاله منذ تسعة أشهر دون تهمة أو محاكمة يشكل "انتهاكا بالغا لحقوق الإنسان".

واعتقل الشامي في 14 أغسطس/آب الماضي، ودخل في إضراب عن الطعام في 21 يناير/كانون الثاني احتجاجا على اعتقاله دون توجيه تهم له، وسط مخاوف متزايدة بشأن وضعه الصحي.

حملة تضامن
وتزامنا مع ذكرى حرية الصحافة، تطلق شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم حملة تضامن عالمية مع مراسليها المعتقلين في سجون مصر.

وتتضمن الحملة -ووسمها على صفحات التواصل الاجتماعي (FreeAJStaff#)- بثّ "بروموهات" (فقرات ترويجية) تذكّر بمعاناة الصحفيين المعتقلين، وتدعمها 17 منظمة دولية متخصصة في مجال حماية الصحفيين وحرية الصحافة.

كما تتضمن الحملة وقفة بالدوحة يشارك فيها صحفيون ومهتمون بحرية الصحافة، وتنظمها إدارة الحريات بالشبكة ومركز الدوحة لحرية الإعلام، وتشارك فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان.

وخصصت الجزيرة نت -في إطار الحملة- صفحة خاصة تنشر فيها جميع المواد التي تتعلق بمراسلي شبكة الجزيرة المعتقلين في السجون المصرية.

المصدر : الجزيرة