عشرات القتلى بالبراميل بحلب وسيارة مفخخة بإدلب

لقي سبعون شخصا مصرعهم في سوريا أمس، بينهم 13 طفلا وست سيدات وسبعة من الجيش الحر، إثر قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة عدة مناطق بالبلاد وفي انفجار سيارة مفخخة بقرية معارة النعسان بريف إدلب.

وقال مراسل الجزيرة إن أكثر من أربعين شخصا قتلوا نتيجة إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على أحياء وقرى في حلب وريفها.

وأفاد المراسل بأن من بين القتلى نساء وأطفالا، واستهدف القصف أحياء باب النيرَب والمغاير وبستان القصر والميسّر في مدينة حلب، وبلدة مارع في الريف.

وأورد مركز صدى الإعلامي أن الطيران الحربي قصف بلدتي معارة الأرتيق وأم القرى وبلدة تل جبين وقرية الباكات بريف حلب.

وقالت مصادر المعارضة إن كتائبها تواصل خوض معارك عنيفة على الجبهتين الشمالية والشرقية بالمدينة.

ووفقا للمعارضة، فإن المعارك في محيط السجن المركزي بحلب -الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد إخلائه من السجناء- أسفرت عن تدمير دبابتين وسيارات نقل للجنود، كما جرت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد في حي جمعية الزهراء بالمدينة.

مفخخة بريف إدلب
من جهة أخرى، أكد ناشطون سوريون سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة في قرية معارة النعسان بريف إدلب (شمال سوريا).

وقالت شبكة سوريا مباشر إن 15 على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة في سوق المحروقات ببلدة معارة النعسان (شمال إدلب).

وأضافت أن عدد الضحايا قابل للزيادة بسبب اشتعال حرائق في الموقع وصعوبة إتمام عمليات الإنقاذ، بينما أحصت شبكة شام سقوط 13 قتيلا، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وتشهد محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة قصفا مكثفا من قبل قوات النظام، ولا سيما بعد سيطرة الثوار الاثنين الماضي على حاجزي الخزانات والسلام التابعين للنظام.

وفي ريف إدلب أيضا، وبعد أن تمكنت المعارضة السورية من السيطرة تماماً على خان شيخون، أقامت الفصائل المقاتلة فيها عرضا عسكريا.

وكانت المعارضة قد سيطرت على المدينة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت قرابة شهر.

غارات مكثفة
وركزت طائرات النظام غاراتها أمس الأربعاء على المليحة بـريف دمشق، وشنت غارات عنيفة ومكثفة بصواريخ فراغية على منطقة البساتين وقلب بلدة المليحة في الغوطة الشرقية منذ الفجر، وتزامنت هذه الغارات مع قصف بالهاون أدى إلى نشوب حرائق في مبانٍ سكنية.

كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين مقاتلي حزب الله اللبناني والجيش السوري الحر عند أطراف البلدة وعلى محاور عدة من جبهة المليحة، وفق المعارضة.

المليحة تعرضت لغارات مكثفة من قوات النظام
المليحة تعرضت لغارات مكثفة من قوات النظام

وفي مدينة دمشق، جرت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام على أطراف حي جوبر، حيث تمكنت كتائب المعارضة من قتل عدد من قوات النظام وتدمير آلية عسكرية.

وأفادت شبكة شام بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص نتيجة سقوط قذائف هاون قرب "جسر الرئيس" وشارع حلب في حي القصاع ومنطقة المادنية في حي القدم.

وذكرت مسار برس أن كتائب المعارضة قتلت سبعة عناصر من قوات النظام ودمرت آلية عسكرية خلال اشتباكات في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق.

حمص وحماة
وفي حمص، أخرجت عناصر الهلال الأحمر 13 جثة، ست منها لعناصر الجيش الحر وثمانية لعناصر جيش النظام كانوا قد قضوا بمعارك سابقة في الجزيرة السابعة بحي الوعر شمال غربي مدينة حمص. كما تجدد القصف المدفعي من قبل قوات النظام على الرستن بريف حمص.

وذكر ناشطون أن الجيش الحر استهدف بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، كما استهدفت عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية بالصواريخ مقار قوات النظام على الجبهة الجنوبية لمدينة مورك بريف حماة الشمالي.

ودمرت كتائب الثوار آلية عسكرية إثر استهدافها بالمدفعية في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية، كما قنص مقاتلو الجبهة الإسلامية عنصرا من جيش النظام على المرصد 45 في جبل التركمان بريف اللاذقية.

كما قتلت كتائب المعارضة أربعة عناصر من قوات النظام جراء كمين نصبته لهم في حي هرابش بـدير الزور.

على صعيد آخر، تواصلت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجلس شورى المجاهدين الذي يضم معظم كتائب الثوار في محافظة دير الزور، وذلك في قرية التوامية في الريف الشرقي، حيث قام التنظيم باقتحام القرية فجر أمس لكنه قام بالانسحاب منها بعد ساعة.

وكانت كبرى الفصائل الثورية -بما فيها الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة- أعلنت قبل أيام عن تشكيل تجمع جديد يضم الفصائل المقاتلة في محافظة دير الزور بهدف توحيد جهود القتال في ما بينها ضد قوات بشار الأسد من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة أخرى.

المصدر : الجزيرة