غارات على المليحة وقتلى بالبراميل في حلب

ركزت طائرات النظام السوري غاراتها اليوم الأربعاء على المليحة بريف دمشق، وأسقطت البراميل المتفجرة على حلب، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وأفاد ناشطون بسقوط عشرات القتلى والجرحى بانفجار مفخخة في سوق للمحروقات بإدلب.

وقالت مصادر المعارضة السورية إن طائرات النظام شنت غارات عنيفة ومكثفة بصواريخ فراغية على منطقة البساتين وقلب بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ فجر اليوم.

وأضافت المصادر أن الغارات تزامنت مع قصف بالهاون أدى إلى نشوب حرائق في مبانٍ سكنية. 

كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بين مقاتلي حزب الله اللبناني والجيش السوري الحر عند أطراف البلدة وعلى محاور عدة من جبهة المليحة، وفق المعارضة.

من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام شنت عشر غارات اليوم على المليحة في غوطة دمشق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان، وفقا لإفادات مصادر محلية.

وفي العاصمة دمشق، تحدث ناشطون عن اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهة المتحلق الجنوبي في حي جوبر.

وذكرت شبكة شام أن العشرات بين قتيل وجريح سقطوا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا لبيع المحروقات بقرية معارة النعسان في ريف إدلب.

حلب
وفي مدينة حلب، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت تجمعات لمن سمتهم "إرهابيين" في عدة أحياء من المدينة والبلدات المجاورة، موقعة بينهم قتلى ومصابين.

وقال مصدر عسكري رسمي إن وحدة من الجيش قضت على أكثر من 25 "إرهابيا" في خربة الماشير بريف حلب. 

في المقابل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل أربعين في أحياء حلب وبلدة مارع بريفها، وذلك بقصف طائرات النظام لها بالبراميل المتفجرة.

وقالت مصادر المعارضة إن كتائبها تواصل خوض معارك عنيفة على الجبهتين الشمالية والشرقية لمدينة حلب.

ووفقا للمعارضة، فإن المعارك في محيط السجن المركزي بحلب -الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد إخلائه من السجناء- أسفرت عن تدمير دبابتين وسيارات نقل للجنود.

جبهات أخرى
أما في مدينة درعا فقد تعرضت أحياؤها اليوم الأربعاء إلى قصف مدفعي وقذائف الهاون وإطلاق نار، وتكرر ذلك في ريفها وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بمحيط مدينة نوى، وفق شبكة شام.

وفي حماة، تحدث مركز حماة الإعلامي عن قصف في ساعات الصباح الأولى بالقنابل العنقودية استهدف بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي, وذكر المركز أن الجيش الحر تمكن من تدمير سيارتين لقوات النظام قرب تل بزام بريف حماة الشمالي وقتل عشرة من جنود النظام عقب اشتباكات اندلعت بين الطرفين.

وأشار المركز أيضا إلى اشتباكات عنيفة وقعت على جبهة مورك بريف حماة الشمالي استطاع الجيش الحر من خلالها تدمير آلية لقوات النظام.

كما قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدينتي اللطامنة ومورك بريف حماة، في حين شنت الطائرات الحربية غارات جوية على قرية الحويجة في سهل الغاب بريف حماة.

وتجددت الاشتباكات أيضا بين قوات النظام وكتائب المعارضة في محيط قمة تشالما بريف اللاذقية، حيث قصف مقاتلو المعارضة بصواريخ غراد مواقع تابعة للطرف الآخر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 162 ألفا وإصابة أكثر من خمسمائة ألف ونزوح الملايين خلال أكثر من ثلاثة أعوام بسبب النزاع السوري الذي بدأ بحركة احتجاجية على نظام بشار الأسد تحولت إلى حرب ألحقت دمارا كبيرا وتسببت بأضرار اقتصادية هائلة في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات