جرحى واعتقالات بمواجهات في ذكرى احتلال القدس

A Palestinian man who refused to move on is carried away under arrest by Israeli Border Police during clashes on Jerusalem Day, 28 May 2014, at the damascus Gate in East Jerusalem. Clashes broke out when Palestinians protested with their flag before thousands of right-wing Israelis marched through Jerusalem and the Old City to the Western Wall in a show of strength and support for the 'unification' of Jerusalem during the Six Day War in June 1967. Palestinians and much of the world do not accept Israel's annexation of East Jerusalem after the war, and consider it 'occupied territory.'
الشرطة الإسرائيلية تعتقل شابا فلسطينيا خلال مواجهات في القدس المحتلة (الأوروبية)

أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند باب العمود في القدس المحتلة في وقت جدد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض تقسيمها في الذكرى الـ47 لاحتلالها.

واعتدى مستوطنون في المنطقة نفسها على طاقم قناة الجزيرة على مرأى من الشرطة الإسرائيلية.  وقال شهود عيان إن أربعة فلسطينيين أصيبوا اليوم في مواجهات جرت في ساحات المسجد الأقصى مع قوات إسرائيلية استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي. 

وكانت قوات الاحتلال فرقت الفلسطينيين باستخدام القوة لتأمين وصول مسيرة إلى المكان يشارك فيها آلاف المستوطنين بمناسبة احتفالات إسرائيل بما تسمى "ذكرى توحيد القدس" حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي سقطت فيه المدينة في قبضة الاحتلال عام 1967. 

وفرضت الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم حصارا شاملا على المسجد الأقصى، ومنعت المئات من المصلين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما، والنساء من كافة الأعمار، من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر. 

نتنياهو: قبل 47 عاما تم توحيد القدس ولن يتم تقسيمها أبدا مرة أخرى (غيتي)
نتنياهو: قبل 47 عاما تم توحيد القدس ولن يتم تقسيمها أبدا مرة أخرى (غيتي)

ويقوم المستوطنون باقتحام باحات الأقصى بصورة شبه يومية تحت حراسة إسرائيلية بهدف فرض السيطرة عليه.

يشار إلى أن الجماعات اليهودية والاستيطانية تحث الحكومة الإسرائيلية على السماح لأكبر عدد من اليهود للصعود إلى ما تسميه "جبل الهيكل"، وهي التسمية المزعومة لساحات الحرم القدسي الشريف، وتنظيم اقتحامات جماعية للتيارات الدينية اليهودية لساحات الأقصى.

وفي الذكرى الـ47 بالتقويم العبري لاحتلال الشطر الشرقي من القدس المحتلة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في احتفال بالكنيست (البرلمان) "قبل 47 عاما تم توحيد القدس، ولن يتم تقسيمها أبدا مرة أخرى". 

وتعتبر إسرائيل القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة"، بينما تؤكد السلطة الفلسطينية أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

غير أن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد أن الفلسطينيين لن يوافقوا على أي اتفاق سلام دون القدس الشرقية.

وذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ولن يكون هناك اتفاق دون هذه الحقيقة الثابتة".

المصدر : الجزيرة + وكالات