إيران تنتقد الجربا وترسل مراقبين لرئاسيات سوريا

مغزى وتداعيات لقاء الجربا برئيسة تنظيم المقاومة الإيرانية
اجتماع أحمد الجربا مع زعيمة منظمة مجاهدي خلق أثار حفيظة طهران (الجزيرة)

قالت إيران أمس إن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا هو "الشخص الأقل ملاءمة" لقيادة سوريا، مؤكدة من جهة أخرى أنها سترسل مراقبين للانتخابات الرئاسية في سوريا، والمقررة في الثالث من الشهر المقبل.

وقال حسن أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني "برأينا عندما يكون الأمر متعلقاً بالسياسة فإن أحمد الجربا شخص ضعيف"، وأضاف المسؤول الإيراني -حسب ما نقلته وكالة أرنا الرسمية- أن الجربا "لا يعرف مع من يلتقي في اجتماعاته بالخارج". وذلك في إشارة إلى اللقاء الذي جرى الجمعة الماضي في العاصمة الفرنسية باريس بين الجربا ومريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.

وقد حملت المنظمة السلاح ضد السلطات الإيرانية في أعقاب ثورة 1979، وتتهمها طهران بالمسؤولية عن قتل آلاف المدنيين والمسؤولين في إيران.

وكان عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري زياد حسن وصف أمس في لقاء مع الجزيرة لقاء الجربا مع رجوي بالمهم جدا، مضيفا أنه يهدف إلى التنسيق بين المعارضتين السورية والإيرانية من أجل الوقوف ضد ما أسماها غطرسة النظام الإيراني، والذي قال إنه يدفع مليارات الدولارات لدعم نظيره السوري.

عبد اللهيان: وفد برلماني إيراني سيراقب انتخابات الرئاسة السورية (الفرنسية-أرشيف)
عبد اللهيان: وفد برلماني إيراني سيراقب انتخابات الرئاسة السورية (الفرنسية-أرشيف)

مراقبة الانتخابات
من جانب آخر، قال عبد اللهيان إن وفدا برلمانياً إيرانياً سيزور سوريا لمراقبة الانتخابات الرئاسية. وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد اللحام وجه الأسبوع الماضي دعوات إلى 13 دولة -وصفها بالصديقة- لإرسال مراقبين للانتخابات، دون أن يكشف عن أسماء تلك الدول.

وتصف المعارضة السورية ودول غربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة- انتخابات الرئاسة بالمهزلة، والتي من المرجح أن يفوز فيها الرئيس السوري بشار الأسد بولاية ثالثة.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس إن سوريا التي "صمدت في مواجهة الحرب الكونية ضدها تتقدم الآن في الميدان ونحو الانتخابات الرئاسية"، وأضاف نصر الله في احتفال جماهيري حاشد في الذكرى الـ14 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، أن سوريا "تتقدم في المصالحات الشعبية، وتتقدم في تبدل المزاج العام والمراجعة الداخلية للكثير من القوى السياسية والجماعات الشعبية".

التهويل والاستهزاء
وأشار زعيم الحزب -الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري النظامي- إلى أن "كل التهويل والاستهزاء الصادر عمن يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا تجاه انتخابات الرئاسة لن يستطيع تعطيل أو منع الشعب السوري من التقدم نحو صناديق الاقتراع". وكان مسؤول الحزب قد صرح قبل أيام بأن بشار الأسد لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه، وأن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.

واعتبر نصر الله أن المشروع "الذي استهدف سوريا والمنطقة تراجع اليوم بدرجة كبيرة، ومني بهزائم عديدة"، مرجعا ذلك إلى عوامل داخلية وإقليمية ودولية، ولكنه اعتبر أن التحولات الميدانية داخل سوريا هي العامل الأساسي وراء تراجع المشروع، على حد قوله.

المصدر : وكالات