أنصار بيت المقدس تنفي مقتل أحد قيادييها بسيناء

آثار الدمار الذي خلفته محاولة اغتيار وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، الذي تنبى تنظيم "أنصار بيت المقدس" المسؤولية عنها
آثار دمار خلفته محاولة اغتيار وزير الداخلية المصري الذي تبنت "أنصار بيت المقدس" المسؤولية عنها (الجزيرة-أرشيف)

نفت جماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر مقتل شادي المنيعي بعد يومين من إعلان مسؤولين أمنيين مقتله في سيناء، وتعريفه على أنه قائد للجماعة.

وأوضحت الجماعة في بيان لها نشر على أحد المواقع الجهادية اليوم "ها هم يعلنون عن مقتل الأخ المجاهد شادي المنيعي وأنه أمير الجماعة، في حين أنه لم يُقتل ولم يكن أميرا للجماعة" مضيفة أن  "أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية، وهم بخير".

ووضعت "أنصار بيت المقدس" صورة للمنيعي وهو يقرأ خبر مقتله على حاسوب محمول، بالإضافة لصورتين له وسط رجال مسلحين ملثمين.

وكان مسؤولون أمنيون مصريون أعلنوا الجمعة الماضية أن المنيعي قتل مع ثلاثة من كبار قادة تنظيمه برصاص قوات الأمن.

وأوضح المسؤولون أن قوات الأمن أطلقت النار على سيارة كان على متنها الرجال الأربعة وسط سيناء، بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم على أنبوب للغاز.

كما قللت "أنصار بيت المقدس" من الأعداد التي يعلنها الجيش المصري بشأن قتل أعضاء من الجماعة في العمليات العسكرية ضدها في سيناء.

وذكر البيان "تارة أخرى يعلن المتحدث العسكري عن قتل العشرات والمئات من جماعة أنصار بيت المقدس، مع أن الذين قتلوا من الجماعة على أيدي الجيش خلال هذه الحملة في سيناء لم يتجاوز عددهم أحد هذه العشرات".

وذكرت "أنصار بيت المقدس" في بيانها أن الجيش المصري لم يعلم حتى اليوم من هو أمير هذه الجماعة. ونفت أن القيادي بها توفيق محمد فريج (أبي عبد الله) الذي أعلنت مقتله في مارس/ آذار الماضي كان أميرا لها.

وقالت الجماعة آنذاك إن فريج أحد مؤسسيها وقتل في حادث سير أدى إلى انفجار قنبلة حرارية كان يحملها.

وأعلنت "أنصار بيت المقدس" التي تتخذ من سيناء مقرا لها مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الأمن خلال الشهور الأخيرة.

كما تبنت المسؤولية عن عدة هجمات كبيرة أبرزها ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في جنوب سيناء قتلت ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري.

كما تبنت "أنصار بيت المقدس" إسقاط مروحية عسكرية في هجوم أسفر عن مقتل خمسة عسكريين في سيناء يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

يُذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا صنفتا "أنصار بيت المقدس" بأنها تنظيم إرهابي في أبريل/نيسان الماضي. وفي العاشر من الشهر الجاري أحال النائب العام المصري مائتي شخص يشتبه في أنهم من أعضاء الجماعة بتهمة ارتكاب "جرائم وأعمال إرهابية" ضد قوات الأمن بعدد من مدن البلاد.

وقالت السلطات إنها ألقت القبض على 102 من المتهمين المائتين بينما لا يزال 98 آخرون قيد الملاحقة. 

المصدر : وكالات