قتلى بهجوم على برلمان الصومال تبنته حركة الشباب

بعض أفراد قوات الأمن الحكومية يمرون بالسيارة المفخخة التي استعملها عناصر الشباب تمهيدا لاقتحام البرلمان 24 مايو 2014
أفراد من قوات الأمن بجانب السيارة المفخخة التي استخدمت في الهجوم (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون بينهم نائبان وجنود من قوات الاتحاد الأفريقي في هجوم تبنته حركة الشباب المجاهدين على مبنى البرلمان الصومالي ظهر اليوم وتنوع بين التفجير والاقتحام.

وأكد النائب طاهر أمين جيسو للجزيرة نت أنهم سمعوا انفجارا قويا نجم عن سيارة مفخخة فجرت عند بوابة البرلمان وتساقطت بسببه زجاجات النوافذ، تلاه إطلاق نار باتجاه القاعة التي كان يتواجد فيها النواب الذي كانوا في جلستهم الاعتيادية التي افتتحت قبل الحادث بقليل، مضيفا أن أحد المهاجمين فجر نفسه قريبا من قاعة البرلمان حيث غادر البرلمانيون بسرعة لإنقاذ أنفسهم.

من جهته أكد مصدر في البرلمان أنه عند وقوع الهجوم والتفجيرات ساد الهلع والرعب جميع البرلمانيين، وكانت قوات الأمن تأمرهم بمغادرة القاعة من خلال إحدى البوابات حيث خرج النواب منها إلى المجمع الرئاسي القريب من البرلمان. 

وأشار إلى أن المهاجمين اعتلوا الطابق العلوي من البرلمان حيث كانوا يطلقون منه الرصاص باتجاه قوات الأمن، موضحا أن بعضهم فجروا أنفسهم عندما نفد منهم الرصاص. 

وقد ذكر أحد الشهود ويدعى يوسف حسين أنه رأى تسع جثث من قوات الأمن التي كانت تحرس البرلمان والنواب، فيما قال إن العشرات نقلوا إلى المستشفيات.

وأكدت مسؤولة الإعلام في مستشفى مقديشو دنيا محمد علي للجزيرة نت أن المستشفى تلقى تسع جثث وسبعة جرحى جراء الهجوم. وذكرت أنباء مؤكدة أن من بين الجرحى النائبين عمر فنش والنائب معلم علي.

مبنى البرلمان أثناء الهجوم وأفراد أمن يتخذون مواقع للرد على إطلاق النار من قبل المهاجمين (الجزيرة نت)
مبنى البرلمان أثناء الهجوم وأفراد أمن يتخذون مواقع للرد على إطلاق النار من قبل المهاجمين (الجزيرة نت)

الشباب تتبنى
وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم، معتبرة أن البرلمان هدف مشروع لهم بسبب تولي النواب مهمة التشريع ومصادقتهم على القرارات التي شرعت بالقوات الأجنبية التي احتلت الصومال. 

وقال الناطق العسكري باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إنه "حسب معلوماتهم الأولية فإن عدد القتلى من القوات الصومالية والأفريقية وحتى البرلمانيين يبلغ حوالي ثلاثين".

وأضاف أن "العملية لا تزال جارية وأنهم سوف يدلون بالمعلومات الوافية في أوقات لاحقة". 

وأكد أنهم "يستطيعون الوصول إلى أي موقع حساس وفي التوقيت المناسب وبسهولة رغم كل التحصينات والإجرءات الأمنية".

إدانة أممية
وفي أول رد فعل أدان ممثل الأمم المتحدة الخاص للصومال نيكولاس كاي الهجوم على البرلمان  الذي قال إنه يمثل الشعب الصومالي وآماله في الحصول على الأمن والاستقرار. 

جندي صومالي قتل في الهجوم عند إحدى بوابات مبنى البرلمان (الجزيرة نت)
جندي صومالي قتل في الهجوم عند إحدى بوابات مبنى البرلمان (الجزيرة نت)

واعتبر كاي في بيان صحفي عقب الهجوم حصلت الجزيرة نت على نسخة منه الهجوم "بمثابة هجوم ضد الشعب الصومالي لا مبرر له".

وأشاد بدور وقوات الاتحاد الأفريقي وقوات الأمن الصومالية في الرد على الهجوم، مؤكدا استمرار دعم الأمم المتحدة للصومال في تحقيق الأمن والاستقرار.

وكانت العاصمة الصومالية تعرضت لسلسلة هجمات أعلنت حركة الشباب المجاهدين -التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عنها.

فقد تعرض المقر الرئاسي في مقديشو لهجوم مماثل من قبل الشباب المجاهدين في فبراير/شباط الماضي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص بينهم مسؤولون حكوميون. 

كما شنت الحركة في العام الماضي هجمات من هذا النوع على مواقع حساسة بينها مجمع المحاكم ومقر الأمم المتحدة في مقديشو.

المصدر : الجزيرة