معارك عنيفة بحلب وتقدم لتنظيم الدولة بدير الزور

Syrian residents carry an injured man following reported air strikes by government forces on May 18, 2014 in Aleppo's Al-Qatarji neighborhood. More than 150,000 people have died in three years in the Syrian conflict, and nearly half the population have fled their homes. AFP PHOTO / AMC / TAMER AL-HALABI
سكان من حلب يحملون جريحا عقب غارات جوية عنيفة على المدينة (غيتي/الفرنسية)

تدور معارك عنيفة بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام بمدينة حلب، حيث تحاول العناصر النظامية تحقيق تقدم بالمدينة وسط مقاومة عنيفة، فيما تواصلت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعارضة في دير الزور.

ونجحت قوات النظام في السيطرة على مواقع في المدينة الصناعية بحي الشيخ نجار بحلب، بينما واصلت قوات المعارضة تقدمها في جبهة المخابرات الجوية شمالي غربي المدينة نفسها، حيث تمكن مقاتلوها من السيطرة على أجزاء واسعة من حي جمعية الزهراء بالمدينة.

وتعتبر المناطق المسيطر عليها في الحي خط الدفاع الأول لفرع المخابرات الجوية الذي يتحصن فيه جيش النظام.

جاء ذلك فيما أعلن التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء أن الجيش النظامي سيطر على تلة حيلان الإستراتيجية في حلب، بينما شكلت قوات المعارضة غرفة لإدارة الأزمة إثر هذه التطورات.

كما أكد مصدر في المعارضة للجزيرة أن قواتها نسفت الأربعاء مستشفى الكندي الذي استخدمته قوات النظام مرصدا عسكريا منذ أكثر من عامين خشية عودة قوات النظام إلى التحصن فيه. ويقع المستشفى على مرتفع يطل على سجن حلب المركزي وطريق مدينة حلب.

تزامن ذلك مع إعلان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر أن اللجنة بدأت عملية "توزيع كبرى" لحصص غذائية على جانبي خطوط المواجهة بحلب، مؤكدا أن الحكومة السورية وافقت على خطة قدمت في يناير/كانون الثاني الماضي لتوزيع أغذية على ستين ألف شخص بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.

ونقلت رويترز عن ماورر قوله إنه يجري توزيع ستة آلاف صندوق يحوي سلعا غذائية في شرقي حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، وهي الكمية نفسها التي ستوزع على مناطق خاضعة للنظام.

للمزيد من الأخبار زوروا صفحة الأخبار السورية
للمزيد من الأخبار زوروا صفحة الأخبار السورية

اشتباكات عنيفة
وفي جنوبي البلاد أعلنت شبكة مسار أن كتائب المعارضة السورية نسفت حاجز قرية موتبين قرب مدينة الصنمين بريف درعا، مما أدّى إلى تدمير الحاجز بشكل كامل ومقتل جميع عناصره، فيما تم أسر ستة عناصر من "تنظيم الدولة" خلال اشتباكات في بادية الصبحة بريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر في الرقة شمالي شرقي البلاد بوصول 13 جثة لعناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام بينهم قيادي بعد مقتلهم خلال اشتباكات في دير الزور.

وسيطر تنظيم الدولة على قرية الحجنة في الريف الشرقي لدير الزور، كما سيطر على قرية الشولا في ريف دير الزور الجنوبي، على محطة الكم النفطية بالقرب من الحدود العراقية.

وفي رديف دمشق ذكر ناشطون أن الطيران الحربي للنظام شن أكثر من عشر غارات جوية على بلدة المليحة، مشيرين إلى أن قوات المعارضة المسلحة أسقطت طائرة استطلاع في المدينة، مستهدفة تجمعات للشبيحة قرب المتحلق الجنوبي.

واستمرت الاشتباكات بريف دمشق حيث استهدفت كتائب المعارضة عناصر من قوات النظام بكمين في مزارع شبعا الفاصلة بين بلدتي المليحة وجرمانا في الغوطة الشرقية.

كما قتل عنصران من النظام خلال اشتباكات في محيط بلدة الدار الكبيرة بريف حمص. وبحسب شبكة مسار، فقد تحدثت مصادرعن أنّ نظام الأسد يسعى إلى توقيع اتفاق هدنة مع كتائب المعارضة في البلدة.

وتنصّ المسودة المطروحة لاتفاق الهدنة على توقف قوات النظام عن قصف البلدة وإدخال المحروقات ومادة الطحين إليها، مقابل قيام المعارضة بفتح طريق طرطوس وجسر الدار الكبيرة الواقعين جنوبا.

المصدر : وكالات