تقدم للنظام شمال حلب ومعارك في درعا

أفاد ناشطون سوريون بأن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قرية حيلان الواقعة على بعد خمسة كيلومترات شمال مدينة حلب والقريبة من السجن المركزي الذي تتمركز فيه قوات النظام. في حين قتل عشرات الأشخاص بقصف للجيش النظامي على ريف حلب.

وجاءت سيطرة قوات النظام على قرية حيلان بعد قصفها ببراميل متفجرة, كما أفاد ناشطون بأن الاشتباكات لا تزال دائرة بين قوات المعارضة وقوات النظام في محيط القرية في محاولة من فصائل المعارضة لاستعادة القرية الإستراتيجية القريبة من سجن حلب المركزي.

في غضون ذلك أسفر قصف القوات النظامية على مدن أعزاز ومارع ومعرة الأرتيق بريف حلب أمس عن مصرع أكثر من أربعين، وتدمير واحتراق العديد من المباني السكنية، وقد قتل عدد من المدنيين -بينهم أطفال- إثر قصف مدينة مارع بصاروخ أرض أرض.

وقال ناشطون إن العديد من المدنيين في مارع ما زالوا في عداد المفقودين، وأشاروا إلى أن نحو عشرين منزلا دمرت بشكل كامل في المدينة. وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن صاروخا فراغيا استهدف طريقا في المدينة أثناء نزوح الأهالي نتيجة سقوط صاروخ سكود.

وذكر المركز الإعلامي السوري أن غارة جوية استهدفت المستشفى الميداني في مدينة تل رفعت بريف حلب بشكل مباشر، ونتج عنها مقتل ممرض وإصابة عدد من الجرحى. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قرابة 11 طفلا قتلوا أمس في سوريا.

معارك درعا
في هذه الأثناء قال مراسل الجزيرة في درعا جنوب سوريا إن معارك عنيفة تدور في حي المنشية بدرعا البلد بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام. وكانت المعارضة قد أعلنت قبل أيام بدء معركة للسيطرة على حي المنشية، وهو يعد آخر معاقل قوات النظام في درعا البلد.

وفي درعا أيضا أفاد نشطاء بأن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام التسلل إلى مدينة نوى بريف المدينة، في حين جرت اشتباكات مماثلة في تل الجموع وبلدة بصرى الشام، وفي مدينة الصنمين استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام في المستشفى العسكري بقذائف الهاون.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام المتمركزة في اللواء 12 قصفت بالمدفعية مدينة بصرى الحرير بريف درعا، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة النعيمة ومدينة داعل، وقصفت بالهاون الحي الغربي لمدينة بصرى الشام.

وأضافت الشبكة بأن طيران النظام ألقى براميل متفجرة على مدينة نوى بريف درعا.

قصف وقتلى
وفي حماة أفاد مراسل الجزيرة بأن شخصين قتلا وأصيب نحو مائة بحالات اختناق حاد إثر قصف جوي ببراميل متفجرة تحتوي على مواد كيميائية سامة على بلدة كفرزيتا بريف المدينة.

صورة بثها ناشطون لطفلة أصيبت باختناق حاد جراء قصف كفرزيتا
صورة بثها ناشطون لطفلة أصيبت باختناق حاد جراء قصف كفرزيتا

وكانت البلدة قد تعرضت أول أمس لقصف مماثل ببراميل متفجرة تحتوي على مواد سامة أسفر عن إصابة 35 بالاختناق، وقال نشطاء إن قوات النظام ألقت أمس قنبلة كلور على البلدة، مما أسفر عن مقتل شاب.

وأشارت شبكة سوريا مباشر إلى أن قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على بلدة المقيليبة بريف دمشق أسفر عن قتيلين وعدد من الجرحى، كما قتل شاب وأصيب آخرون نتيجة استهداف قوات النظام بالصواريخ الفراغية مدينة خان شيخون في ريف إدلب.

خسائر للنظام
في المقابل، ذكر مركز صدى الإعلامي أن المعارضة السورية قتلت 25 جنديا في تلة البريج بريف حلب، وقالت شبكة مسار برس إن الجيش الحر غنم أسلحة وذخائر بعد سيطرة على مواقع جديدة كانت تتحصن فيها قوات النظام بمحيط التلة المذكورة، وتمكنت كتائب المعارضة من قتل سبعة عناصر من قوات النظام في حي الراشدين بمدينة حلب وسيطرت على مبانٍ جديدة في الحي.

 الجيش الحر سيطر على مواقع كانت تتحصن فيها قوات النظام بريف حلب (الجزيرة)
 الجيش الحر سيطر على مواقع كانت تتحصن فيها قوات النظام بريف حلب (الجزيرة)

وأوردت الشبكة نفسها أن الجيش الحر قتل أربعة جنود في كمين ببلدة المليحة بريف دمشق الشرقي.

وأفاد ناشطون بأن مقاتلي المعارضة قتلوا ثلاثة جنود كانوا طاقم دبابة "تي 72" تم تدميرها أثناء اشتباكات في الجهة الشرقية لمدينة مورك بريف حماة الشمالي، حيث تمكنت المعارضة من صد محاولة تقدم الجيش النظامي على جبهة الطريق الدولي.

وأشار مركز حماة الإعلامي إلى أن الجيش الحر يسيطر على حاجز تل الطويل جنوب قرية الجلمة بريف حماة الغربي.

وذكر مركز حماة الإعلامي أن أكثر من خمسين غارة جوية قام بها الطيران الحربي والمروحي على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي.

وقال ناشطون إن قوات من الجيش الحر هاجمت موقعا لقوات النظام في ريف حماة الغربي بقذائف صاروخية، وأضاف الناشطون أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة لقوات النظام في قاعدة تل عثمان العسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات