نتائج انتخابات العراق الاثنين والعنف يحصد مزيدا من القتلى
قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت نهاية الشهر الماضي ستعلن بحدود مساء الاثنين القادم، وجاء ذلك بينما أوقعت حوادث أمنية متفرقة مزيدا من القتلى والمصابين.
وأوضح رئيس الدائرة الانتخابية للمفوضية العليا للانتخابات مقداد الشريفي أنهم سيقومون بإعلان نتائج الانتخابات التي جرت يوم 30 أبريل/نيسان الماضي خلال مدة أقصاها مساء الاثنين المقبل.
وأكد الشريفي -في مؤتمر صحفي اليوم- أن إعلان النتائج مرتبط بالانتهاء من دراسة كل الشكاوى التي قدمتها الكتل السياسية.
وشهدت الانتخابات البرلمانية تسجيل نسبة مشاركة بلغت 62%، وتنافس فيها 9039 مرشحا على الفوز بـ328 مقعدا نيابيا.
وقبل إعلان النتائج، بدأت الكتل السياسية بحث التحالف في تكتلات لتشكيل الحكومة القادمة، وذلك لمواجهة رغبة رئيس الوزراء نوري المالكي في الاستمرار لولاية ثالثة على رأس الحكومة.
هجمات جديدة
من جانب آخر، قتل اليوم خمسة مدنيين وأصيب 14 آخرون بينهم أربع نساء بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي بمنطقة الطارمية بالعاصمة بغداد.
وقتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم باللطيفية جنوب بغداد. ووسط العاصمة قتل موظف يعمل بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، بإطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت على طريق "محمد القاسم" السريع.
وأعلن مسؤولون أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في سلسلة حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.
وقتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام الرابط بين تكريت وسامراء، في حين أصيب شرطي وعنصر من الصحوة بحادثين منفصلين بمحافظة نينوى.
وأعلنت السلطات العسكرية اعتقال أحد أمراء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في الأنبار بغرب البلاد التي تشهد منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي عملية عسكرية لملاحقة عناصر التنظيم.
وفي محافظة بابل، قال مصدر عسكري إن قوة من سلاح الجو قتلت ثمانية مسلحين بعملية في جرف الصخر شمال المدينة.
ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من 3500 شخص بأعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.