الإفراج عن أطباء وصحفيين اختطفوا في سوريا

الهلال الأحمر ينتشل الجثث من الطريق الدائري الشمالي بحلب
العديد من عمال الإغاثة قتلوا في سوريا بينهم 32 من الهلال الأحمر السوري

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإفراج عن خمسة من موظفيها كانوا مختطفين في سوريا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بينما قالت صحيفة لندن تايمز إن اثنين من صحفييها أطلق سراحهما أمس الخميس بعد أيام من اختطافهما في حلب.

وأوضحت المنظمة أن ثلاثة من العاملين الخمسة المخطوفين أفرج عنهم يوم 4 أبريل/نيسان الماضي واثنان أمس الخميس، مشيرة إلى أنهم ينحدرون من بلجيكا والدانمارك والبيرو والسويد وسويسرا. ولم تقدم تفاصيل إضافية عن هوية المخطوفين ولا عن ملابسات الإفراج عنهم.

وأوضحت أن موظفيها اختطفوا يوم 2 يناير/كانون الثاني الماضي من مستشفى تديره في جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.

وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو في بيان إن "الارتياح لرؤية زملائنا يعودون سالمين يخالطه شعور بالغضب لهذا العمل الذي حرم السكان الذين يعانون من تبعات الحرب من مساعدة هم بأمس الحاجة إليها".

واعتبرت المنظمة أن عملية الخطف تصور وحشية النزاع في سوريا الذي أسفر عن أكثر من 150 ألف قتيل وأدى إلى نزوح ملايين الأشخاص.

وأظهرت وثيقة تابعة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن 12 من العاملين بالمنظمة الدولية و32 من العاملين أو المتطوعين في الهلال الأحمر العربي السوري قتلوا، كما احتجز 21 عاملا أمميا منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011.

لويد وهيل
من جانب آخر قالت صحيفة لندن تايمز أمس الخميس إن اثنين من صحفييها يغطيان الحرب السورية أطلق سراحهما بعدما اختطفا الاثنين الماضي في حلب.

وأوضحت الصحيفة أن المراسل أنتوني لويد والمصور جاك هيل أطلق سراحهما بعد تدخل قياديين في الجبهة الإسلامية، وقد تمكنا من عبور الحدود إلى تركيا.

وأشارت إلى أن لويد -الحائز على جوائز في تغطيته استعمال السلاح الكيميائي بسوريا– تعرض لإطلاق الرصاص مرتين في فترة احتجازه، وقد جرحت ساقه مما منعه من محاولة الهرب، بينما ضُرب هيل ضربا مبرحا بعد محاولته هو ومرشد محلي الهرب من مخزن في بلدة تل رفعت كان الجميع محتجزاً فيه.

وكان الصحفيان -اللذان قضيا أياما في تغطية الأحداث بحلب- قد خطفا مع المرشد أثناء توجههم من بلدة تل رفعت شمالي سوريا إلى تركيا حيث اعترضت عصابة سيارتهم التي كانوا يستقلونها، وذلك على بعد 16 كلم من الحدود.

وتصنف منظمة "مراسلون بلا حدود" سوريا على أنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث قتل منذ اندلاع الثورة فيها أكثر من 150 صحفياً. وفي أوائل الشهر الجاري قالت منظمة غير حكومية إن تسعة صحفيين أجانب وأكثر من عشرين ناشطا إعلاميا سوريا اختطفوا أو اختفوا في البلاد، فضلا عن احتجاز السلطات السورية لنحو أربعين صحفيا ومدوناً سورياً.

المصدر : وكالات