العيطان يصل الأردن ويؤكد استعداده للعودة لليبيا

السفير فواز العيطان بعد وصوله عمان
العيطان لدى وصوله مطار ماركا العسكري صباح اليوم (الجزيرة)

محمد النجار-عمان

أكد السفير الأردني فواز العيطان الذي كان مختطفا في ليبيا استعداده للعودة إلى طرابلس "لخدمة وطني"، وذلك في أول تصريح له لدى وصوله مطار ماركا العسكري صباح اليوم الثلاثاء في عمان قادما من ليبيا.

وأعرب العيطان عن شكره للملك الأردني عبد الله الثاني والحكومة الأردنية على جهودها التي تكللت بالإفراج عنه، وأبدى سعادته لوجوده في وطنه وبين أهله.

وقال العيطان إن المجموعة التي اختطفته على علاقة بعائلة المعتقل الليبي لدى الأردن محمد الدرسي، نافيا أن يكون هناك أي إساءة لمعاملته من قبل الخاطفين، ووصف معاملتهم له بـ"الجيدة".

وحطت طائرة السفير في مطار ماركا العسكري، بعد تسليم المعتقل الليبي في الأردن محمد الدرسي الذي اشترط الخاطفون الإفراج عنه شرطا للإفراج عن السفير الأردني الذي اختطف منتصف الشهر الماضي في العاصمة الليبية طرابلس.

وحظي العيطان باستقبال من الأمير فيصل بن الحسين نائب الملك الأردني ورئيس الوزراء عبد الله النسور ووزير الخارجية ناصر جودة وعدد من الوزراء، كما حظي باستقبال شعبي كبير من أبناء عشيرته وعشائر بني حسن.

وانتهت محنة السفير العيطان بعد سلسلة طويلة من الاتصالات عبر وساطات عشائرية بين الحكومة الأردنية والمجموعة الخاطفة للسفير التي تبين أنها كانت على علاقة مع المعتقل الدرسي.

يشار إلى أن المعتقل الدرسي وصل إلى بيت عائلته صباح اليوم الثلاثاء بعد أن وصل ليبيا قادما من الأردن منذ مطلع الشهر الجاري، لكن إجراءات تبادل تسليمه مع السفير العيطان تعقدت في أكثر من مرة.

الدرسي متهم  بالضلوع في "مؤامرة إرهابية" تقضي بتفجير مطار الملكة علياء الدولي

اعتقال الدرسي
واعتقلت المخابرات الأردنية الدرسي منذ أبريل/نيسان 2006 مع مواطنين عراقيين بمنطقة جبل الحسين وسط عمان، ووجهت له -إضافة لثلاثة عراقيين وسعودي اعتبروا فارين من وجه العدالة- تهمة الضلوع في "مؤامرة إرهابية" تقضي بتفجير مطار الملكة علياء الدولي، وهو المطار الرئيسي في الأردن.

وأشارت لائحة الاتهام التي وجهتها المخابرات الأردنية للدرسي الذي كان يبلغ من العمر عند اعتقاله 20 عاما، إلى أنه وبقية المتهمين جهزوا حقيبة تحتوي على 3.6 كلغم من المتفجرات أخفاها في ألعاب للأطفال بهدف تدمير مطار الملكة علياء الدولي.

وقضت محكمة أمن الدولة بوضع الدرسي بالسجن المؤبد بعد إدانته بتهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع"، في حين قضت بسجن أحد المتهمين العراقيين خمسة أعوام -قضاها وأفرج عنه لاحقا- في حين تم الحكم ببراءة المتهم العراقي الآخر.

المصدر : الجزيرة + وكالات