أسرى فلسطينيون يواصلون إضرابا عن الطعام لليوم الـ19

تظاهرات دعما للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام
لافتة تضم صور أسرى فلسطينيين في إطار حملة تضامن بالضفة مع المعتقلين الإداريين المضربين (الجزيرة)

يواصل الأسرى الفلسطينيون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع عشر. وارتفع عدد المضربين إلى 150، وسط تحذيرات من تدهور صحة عدد منهم.

وانضم مزيد من الأسرى إلى المضربين ليرتفع العدد الجملي للمشاركين في الإضراب المفتوح إلى 150 أسيرا.

وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع اليوم في تصريح صحفي، إن صحة كثير من الأسرى المضربين تدهورت، خاصة أن معظمهم من كبار السن والمرضى.

ودخل الأسرى الإداريون في هذا الإضراب المفتوح للمطالبة بالإفراج عنهم ووقف سياسة الاعتقال الإداري التي تنهجها سلطات الاحتلال. ويعاني المضربون من إرهاق وعجز عن الحركة، فضلا عن شعور بالدوار وآلام المفاصل, وفق تأكيد الوزير الفلسطيني.

وقال قراقع إن الأسرى لا يتناولون سوى الماء، بعد مصادرة الملح والسكر منهم, كما يعانون من البرد ليلا بعدما صادرت إدارات السجون المحتجزين فيها أغطيتهم وملابسهم.

وكان نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال قد أضربوا الأسبوع الماضي يوما واحدا عن الطعام تضامنا مع زملائهم المعتقلين إداريا.

حملة
حملة "مي وملح" قوبلت بتفاعل آلاف المغردين على تويتر (الجزيرة)

ويقارب عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الـ200. وبموجب القانون الإسرائيلي الموروث عن عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين، يمكن وضع الفلسطيني المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.

حملة دعم
ويلقى إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي دعما في الشارع, وفي وسائل التواصل الاجتماعي حيث يقوم ناشطون بحملة على موقع تويتر بعنوان "مي وملح".

ويشير عنوان الحملة عبر الموقع الاجتماعي إلى اكتفاء المضربين بتناول الماء والملح للحفاظ على أمعائهم سليمة.

وقالت الناطقة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة إن الحملة يشارك فيها ناشطون شبان من مختلف المؤسسات، ومنهم صحفيون أجانب ومتطوعون من عدة دول ليشرحوا للعالم ما الاعتقال الإداري، وما الإضراب عن الطعام.

من جهته, قال الصحفي محمود حريبات إن الهدف من نشر الحملة عبر تويتر تسليط الضوء على قضية الأسرى, وتشكيل رأي عام عربي ودولي ضاغط على حكومة الاحتلال.

وقال قائمون على الحملة إنها لقيت تفاعلا كبيرا, مشيرين إلى تسجيل 24 ألف تغريدة على تويتر مساء الجمعة فقط, بينها خمسة آلاف تغريدة في الساعة الأولى من الحملة.

ومن المقرر أن تنظم الخميس والجمعة مسيرات ومهرجات خطابية في عدد من مدن الضفة الغربية بينها الخليل، دعما للأسرى المضربين.

المصدر : الجزيرة + وكالات