بطريرك اللاتين يندد باعتداءات "دفع الثمن" في القدس

The Latin Patriarch of Jerusalem and Head of the Roman Catholic Church in the Holy Land, Fuad Twal, speaks during a press conference in the northern Israeli city of Haifa on May 11, 2014.
طوال: الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في أعمال الاستفزاز ضد المسيحيين والمسلمين والدروز (الفرنسية)

اعتبر بطريرك طائفة اللاتين في القدس فؤاد طوال الأحد أن استمرار الاعتداءات -التي تقوم بها مجموعات المستوطنين المعروفة بـ"دفع الثمن" المتطرفة ضد أهداف مسيحية وإسلامية- "تسمم الأجواء" قبل زيارة البابا فرانسيسكو الأراضي المقدسة بعد نحو أسبوعين.

وقال طوال في مؤتمر صحفي بمدينة حيفا شمال إسرائيل "في هذه المرحلة أضحت أعمال التخريب المستمرة تسمم الأجواء العامة، وأعني أجواء التعايش والتعاون خاصة خلال هذين الأسبوعين الأخيرين اللذين يسبقان زيارة قداسة البابا فرانسيسكو".

وتم العثور الجمعة على كتابات جديدة مناهضة للمسيحيين والمسلمين وأخرى عنصرية ضد العرب في القدس، مما دفع الشرطة إلى تعزيز حمايتها للمواقع الدينية، خصوصا مع اقتراب زيارة البابا الأراضي المقدسة والتي من المقرر أن تبدأ في 24 مايو/أيار الجاري.

وأضاف البطريرك أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في أعمال الاستفزاز داخل إسرائيل، في إشارة إلى أعمال التخريب التي استهدفت المسيحيين والمسلمين والدروز، موضحا أنها "تسيء بشكل كبير إلى صورة دولة إسرائيل، كما أنها آفة تمس الديمقراطية التي تنسبها إسرائيل لنفسها".

وتابع طوال "تلت هذه الأعمال مجموعة من عبارات الإدانة والاستنكار الصادرة عن بعض القادة الإسرائيليين، إلا أننا لم نسمع سوى عن عدد قليل من الاعتقالات".

وينتهج المستوطنون "المتشددون" سياسة انتقامية منهجية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة إسلامية ومسيحية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وتضاعفت الدعوات للحكومة الإسرائيلية بتحويل هذا الملف إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. ويطالب وزراء عدة ورؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات باعتبار منفذي هذه الاعتداءات "إرهابيين" وليس فقط كأعضاء في "منظمات غير قانونية"، وهو ما ترفضه حتى الآن حكومة بنيامين نتنياهو.

واستنكرت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب -الذي نشرته في 30 أبريل/نيسان- لأن اعتداءات متطرفين إسرائيليين، خصوصا مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة على الفلسطينيين "لم تستتبع بملاحقات".

المصدر : الفرنسية