حماس تحذر وعباس يشيد بزيارة الراعي للقدس

صورة تجمع بين عباس والراعي والرشق
عباس (يمين) أشاد بزيارة الراعي (وسط) والرشق انتقدها (الجزيرة-أرشيف)

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة من تداعيات الزيارة التي يعتزم البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي القيام بها إلى القدس رفقة البابا فرانسيس، والمرتقبة أواخر الشهر الجاري.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح صحفي، إن زيارة الراعي "للكيان الصهيوني" ستكون لها تداعيات سلبية لأنها "ستحمل أبعادا سياسية تخدم الاحتلال الذي يمعن يوميا في حربه ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية على حدّ سواء".

وأضاف "إننا ندعو إلى الحفاظ على وحدة الموقف المسيحي الرافض للاحتلال وسياسته الإجرامية، والمجمع على عدم التطبيع مع الاحتلال".

وأكد أن "أيّ زيارة للقدس أو الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال وتحت حمايته لا تخدم شعبنا الفلسطيني وقضيته في شيء، وسيكون الاحتلال المستفيد الأول منها في تلميع صورته، وهي بلا شك تدخل في باب التطبيع المرفوض والمُدان".

عزت الرشق:
ندعو إلى الحفاظ على وحدة الموقف المسيحي الرافض للاحتلال وسياسته الإجرامية، والمجمع على عدم التطبيع مع الاحتلال

إشادة
في المقابل أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعزم الراعي زيارة القدس. وقال في مقابلة مع تلفزيون "عودة" التابع لحركة فتح مساء الخميس، إن موقف الراعي "كان موقفا شجاعا من رجل شجاع وجريء"، خصوصا أنه "يأتي من رأس الكنيسة المارونية خاصة من لبنان".

ورأى عباس أن "الأهم" في موقف البطريرك الماروني أنه "قال سأزور القدس وأناضل من القدس، وسنعمل من أجل حماية فلسطين من أرض فلسطين"، واعتبر أن "هذه الزيارة فتح هام لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين".

وأشار إلى أن "الكثيرين في لبنان يرفضون هذه الأفكار" وأن البطريرك الراعي "واجه بعض الانتقادات"، وأضاف أن الراعي رغم ذلك "كان عظيما وصمم على أن يكمل هذه الزيارة" المقررة بين يومي 24 و26 مايو/أيار الجاري.

وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي أكد عزمه مرافقة البابا فرانسيس خلال زيارته إلى القدس، مشددا على أنها "ليست زيارة سياسية بل دينية".

وتعرض الراعي لحملة إعلامية وسياسية واسعة في لبنان بعد إعلان عزمه القيام بالزيارة باعتبار أنها تساعد على "التطبيع مع إسرائيل"، كما أنها الأولى لبطريرك ماروني منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948. لكن الراعي حسم موقفه وأكد عزمه القيام بها.

يشار إلى أن الراعي كاردينال كاثوليكي، وهو المسؤول الأول عن الكنيسة المارونية التي هي جزء من كنيسة الروم الكاثوليك.

المصدر : وكالات