أعربت قوى سياسية عراقية عن مخاوفها على مستقبل العملية الانتخابية في العراق بعد استقالة أعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات, في حين قتل العشرات في أعمال عنف متفرقة.
كما فرض المسلحون سيطرتهم على الطريق الذي يستخدمه الجيش في نقل التعزيزات العسكرية والمؤن ويرتبط بمنطقة السجر حيث توجد ثكنات للجيش.
من جهة أخرى أفاد مصدر طبي عراقي بأن شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون في قصف مدفعي للجيش تعرض له عدد من أحياء مدينة الفلوجة. وذكر المصدر أن من بين المصابين طفلا وامرأة، مشيرا إلى أن بعضهم حالته حرجة.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات العراقية أن قواتها قتلت 21 مسلحا لمن تصفه بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في أربع عمليات متفرقة معظمها في الأنبار.
ومنذ ذلك الوقت فرض مسلحو العشائر سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي، وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد.
من جهتها تقول السلطات العراقية إنها تشن حربا على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي تقول إنه يتخذ معاقل له بالمنطقة. وقد نزح آلاف الأشخاص منذ بدء العملية العسكرية في الأنبار.
تنفيذ مخطط
وفي سياق ذي صلة قال زعيم ائتلاف "متحدون للإصلاح" ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إن لديه معلومات تشير إلى أن مليشيات طائفية تعمل برعاية أجهزة أمنية ستنفذ مخططا وصفه بالخبيث لضرب السنة العراقيين من أجل إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في حصيلة أعدتها استنادا إلى مصادر رسمية، أن أكثر من 2300 شخص قتلوا في عموم العراق منذ بداية العام الجاري.
وتتزامن الهجمات -التي تشهد تصاعدا هو الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين العامين 2006 و2008 وسقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الحالي.