مظاهرات منددة بالانقلاب واعتقالات بمصر

خرجت بعدة محافظات مصرية أمس مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي وذلك تنديدا بترشح وزير الدفاع المستقيل المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وبالأحكام القضائية الصادرة بحق المتظاهرين. بينما اعتقلت قوات الأمن العشرات وتصدت للعديد من تلك المظاهرات التي وقع فيها عشرات الجرحى.

ففي محيط ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر خرج مئات المتظاهرين للتنديد بانقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي، وبقانون مكافحة الإرهاب الذي أقره أخيرا مجلس الوزراء.

ورفع المتظاهرون شارات رابعة (وهي علامة لميدان رابعة حيث جرت مجزرة فض اعتصام في أغسطس/آب الماضي) ورددوا هتافات تندد بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.

وفي حلوان جنوبي القاهرة، خرجت مظاهرات منددة بالنهج الأمني في التعامل مع رافضي الانقلاب العسكري سواء في الشوارع أو الجامعات.

كما ردد المتظاهرون هتافات تهاجم ترشح السيسي وتطالب بعدم إقحام الجيش في السياسة، ولكن المسيرة تعرضت لاعتداء من جانب قوات الأمن بقنابل الغاز والخرطوش.

وفي الإسكندرية، نظم رافضو الانقلاب 12 مسيرة بالمحافظة بينما تظاهر أنصار المشير في ميدان القائد إبراهيم دعما لترشحه.

وفي منطقة عين شمس، استخدمت الشرطة الغاز المدمع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بالحجارة.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة لترشح السيسي وتندد بقانون مكافحة الإرهاب الجديد. 

وقد شهدت أمس عدة مدن ومحافظات مظاهرات تندد بالنهج الأمني في التعامل مع رافضي الانقلاب، منها محافظة أسوان ومدينة طنطا.

اعتقالات
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت الجمعة 61 من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إنها ضبطت من وصفته بأحد القيادات الإخوانية "المحرضة" على تنظيم المظاهرات بمنطقة شمال شرق القاهرة.

وقالت الوزارة في بيان نشر على صفحتها على فيسبوك إن قواتها فرقت مسيرات في عدد من المحافظات، واعتقلت 61 متظاهرا.

وتزداد وتيرة المظاهرات المناهضة للانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب يوما بعد يوم في ظل صدور سلسلة من القوانين والأحكام القضائية التي تستهدف ردعهم.

ويقول رافضو الانقلاب إنهم سيستمرون في التظاهر بصرف النظر عن القوانين والأحكام التي تصدرها ما يصفونها بسلطات الانقلاب بدليل مظاهرات الجمعة بالإسكندرية وغيرها من المدن.

المصدر : الجزيرة