لبنان يتهم 12 شخصا بالانتماء لتنظيم "إرهابي"

رفعت عيد خلال مؤتمره الصحفي الأخير
رفعت عيد لم يشاهد في منطقة جبل محسن بطرابلس التي يقطنها منذ بدأ الجيش خطته الأمنية في المدينة (الجزيرة-أرشيف)

ادعى القضاء اللبناني اليوم السبت على 12 شخصا -بينهم قيادي علوي بارز- بالانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح" بمدينة طرابلس (شمال البلاد)، التي شهدت أعمال عنف متكررة بين سنة وعلويين على خلفية الأزمة السورية.

وقال مصدر قضائي لبناني "ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 12 شخصا -بينهم موقوف لبناني والآخرون فارون من وجه العدالة، بينهم رفعت عيد- في جرم الانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح" يهدف إلى القيام بأعمال إرهابية، والاشتراك في أحداث جبل محسن في طرابلس، وحيازة أسلحة، وإثارة النعرات المذهبية والطائفية".

ورفعت عيد هو مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي، ونجل رئيس الحزب علي عيد.

وأوضح المصدر أن المدعى عليهم الآخرين هم من أنصاره المقربين، وقد أحيلوا "إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا". وأشار إلى أن الادعاء صدر "إثر اعترافات تقدم بها الموقوف الوحيد في القضية" الذي لم يكشف عن اسمه.

وشهدت طرابلس منذ اندلاع النزاع السوري سلسلة معارك بين مجموعات مسلحة في منطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وبين الحزب العربي الديمقراطي في منطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية للنظام السوري، وتسببت بمقتل عشرات الأشخاص.

وأوقعت الجولة الأخيرة التي اندلعت في 13 الشهر الماضي واستمرت أسبوعين ثلاثين قتيلا.

الجيش اللبناني بدأ خطة لضبط الوضع الأمني في طرابلس (الجزيرة)
الجيش اللبناني بدأ خطة لضبط الوضع الأمني في طرابلس (الجزيرة)

خطة أمنية
وبدأ الجيش في الأول من الشهر الجاري تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى ضبط الوضع الأمني في المدينة، وعمل على إزالة المتاريس، ومنع المظاهر المسلحة، ومداهمة مخازن أسلحة، وملاحقة مطلوبين، وتوقيف العديد من المشتبه بهم بإثارة أعمال العنف.

ولم يشاهد رفعت عيد في منطقة جبل محسن التي يقطنها منذ بدأ الجيش تنفيذ الخطة. كما أفاد سكان ومسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية بأن زعماء المجموعات السنية المسلحة المعروفين بـ"قادة المحاور" تواروا عن الأنظار" منذ انتشار الجيش. وقال مصدر أمني إنه تمت "مداهمة منازلهم وأماكن إقامتهم دون العثور عليهم".

وصدرت منذ أشهر مذكرة بحث وتحر في حق علي عيد والد رفعت، للاشتباه بمشاركته في إخفاء مقربين منه متهمين بالتورط في تفجيرين استهدفا مسجدين سنيين بطرابلس في أغسطس/آب الماضي وتسببا في مقتل 45 شخصا.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية في حينه أن علي عيد موجود في سوريا حيث يعالج من حالة مرضية.

وأفاد شهود لبنانيون كانوا يزورون العاصمة السورية أنهم شاهدوا الليلة الماضية رفعت عيد في أحد فنادق دمشق.

وينفي الحزب العربي الديمقراطي ضلوعه في تفجيري طرابلس، بينما تطالب قيادات سنية بمحاكمة المتورطين في التفجيرين من أجل تخفيف الاحتقان في المدينة.

المصدر : وكالات