قتلى بهجمات قبل يوم من الانتخابات بالعراق
حصدت أعمال العنف مزيدا من القتلى اليوم الثلاثاء والذي تزامن مع الصمت الانتخابي الذي يسبق الانتخابات التشريعية المرتقبة غدا الأربعاء.
وشهدت المدينة في وقت سابق تفجير عبوتين ناسفتين أوقعتا أكثر من عشرين قتيلا، وخلف الحادث الذي وقع داخل سوق شعبي في منطقة السعدية أضرارا مادية كبيرة.
وقالت الشرطة إن مسلحين اثنين قتلا برصاص الشرطة العراقية في محاولة مجهولين الهجوم على مركز انتخابي شمالي بعقوبة.
وفي حديثة غربي العراق، فرضت السلطات حظرا للتجوال بعد هجوم استهدف مركزا انتخابيا الليلة الماضية وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة آخرين.
وأفاد شهود عيان في الرمادي بأن أعمدة الدخان تصاعدت من مقري قيادة العمليات واللواء الثامن بغرب المدينة بعد تعرضهما لقصف عنيف بالهاون.
وقال قائد في الجيش العراقي إن قوات من الجيش العراقي قتلت ثمانية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في اشتباكات مسلحة بكركوك شمال بغداد.
وأعلن تنظيم الدولة اليوم مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات هزت بغداد أمس الإثنين كان من بينها تفجير استهدف منطقة خانقين وأوقع 41 قتيلا كانوا يحتفلون بظهور الرئيس جلال الطالباني وهو يدلي بصوته.
حصيلة ثقيلة
وأدت أعمال العنف التي ضربت البلاد منذ بداية أبريل/نيسان الحالي إلى مقتل أكثر من 750 شخصا فيما قتل أكثر من 3000 شخص في عموم العراق منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
وفي ظل هذه الأوضاع حملت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية مسؤولية ضمان أمن الناخبين، وأكدت المنظمة في بيان اليوم أن الحكومة مطالبة بضمان حماية الناخبين من الهجمات المسلحة ومن المخاوف التي قد تثيرها ممارسات قوات الأمن.
ودخلت الكتل الانتخابية العراقية ومنذ السابعة من صباح اليوم فترة الصمت الدعائي في عموم البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعلى أمل الحد من خطورة الأوضاع، أعلنت السلطات العراقية عطلة رسمية تمتد لخمسة أيام من الأحد حتى الخميس، وفرضت حظرا على حركة المركبات في العاصمة بغداد يوم الانتخابات.
وبدأت السلطات العراقية بتطبيق إجراءات أمنية مشددة، ونشر عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في الشوارع والطرق المؤدية إلى مراكز الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية.
وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقي إغلاق المطارات حتى انتهاء عملية التصويت بناء على طلب من الحكومة العراقية.
محور للحملة
وكان الوضع الأمني، منذ بداية الحملة الانتخابية في الأول من أبريل/نيسان الحالي، أحد المحاور الرئيسية التي طرحت في حملات المرشحين الذين يبلغ عددهم 9039 مرشحا يتنافسون على 328 مقعدا برلمانيا.
وسيكون أكثر من 20 مليون عراقي مدعوا للمشاركة في ثالث انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس صدام حسين، والأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 2011.
وهيأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 8075 مركزا انتخابيا تضم 48 ألفا و852 محطة انتخابية في أنحاء البلاد لاستقبال الناخبين، بداية من السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) حتى السادسة مساء.
واعتمدت المفوضية عشرات الآلاف من المراقبين الدوليين والمحليين والإعلاميين من داخل وخارج العراق لإعطاء الشفافية لسير عملية الاقتراع، حسبما ذكرت المفوضية.
وانطلقت صباح الاثنين عملية الاقتراع الخاص للعاملين بالأجهزة الأمنية في انتخابات البرلمان، في حين أعلنت مفوضية الانتخابات أمس أن نحو ستين ألف عراقي شاركوا في عملية التصويت التي انطلقت الأحد بالخارج.