قطر تدعو لوقف الأعمال العدائية بدارفور

Qatar's Deputy Prime Minister Ahmad bin Abdullah al-Mahmoud speaks during a news conference at the end of the International Donor Conference for Reconstruction and Development in Darfur, in Doha April 8, 2013. Donor countries committed $3.6 billion to Sudan's Darfur region on Monday, to be paid over six years, during the donors' conference hosted in Qatar. REUTERS/Mohammed Dabbous (QATAR - Tags: POLITICS BUSINESS)
آل محمود طالب بتنفيذ جميع الترتيبات الأمنية المتفق عليها بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام (رويترز)

دعا أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء القطري إلى وقف الأعمال العدائية بين أطراف الصراع في إقليم دارفور غربي السودان، ووقع على اتفاق بصرف منحة قطرية بمبلغ 88 مليون دولار للبدء في تنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة بالإقليم.

وطالب آل محمود في كلمة له أمام الاجتماع الثامن للجنة متابعة وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بتنفيذ جميع الترتيبات الأمنية التي اتفق عليها بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في الإقليم.

وقال مراسل الجزيرة بالفاشر أسامة سيد أحمد إن الاجتماع يركز على الوقوف على مراحل تنفيذ وسير الوثيقة بحضور رئيس لجنة المتابعة أحمد بن عبد الله آل محمود والممثل الخاص ببعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور وكبير الوسطاء محمد بن شمباس.

وكان آل محمود قال في الخرطوم قبل توجهه إلى الفاشر إن بعض أطراف الصراع في الإقليم ترى أنه ليس في مصلحتها تسريع تنفيذ وثيقة الدوحة.

ضمان النجاح
ودعا الحركات المسلحة في الإقليم إلى الإسراع بالانضمام إلى الاتفاقية، معتبرا أن الضمان الوحيد لنجاحها هو "أهل دارفور أنفسهم".

من جهته وصف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي الأوضاع في الإقليم بالهادئة، لكنه أكد للصحفيين أن بسط الأمن في الإقليم أكبر التحديات التي تواجه سلطته. وأبدى قلقه مما تخلفه الصراعات القبلية من ضحايا وتأثيرات إنسانية.

‪
‪"فاعليات دارفور" تطالب بإشراكها في الحوار الوطني‬ (الجزيرة)

ورغم تلك المخاوف، أعلن السيسي انحسار أغلب مظاهر الصراعات القبلية في دارفور، مشيرا إلى إبرام عدة اتفاقات للصلح بين القبائل المتصارعة.

وتباينت رؤى المتابعين حول ما يجري في الإقليم من أحداث، بجانب ما إن كان تنفيذ الاتفاقية متوافقا مع ما بذل فيها من جهود أم لا.

فشل المانحين
فبينما أشار بعضهم إلى مزايا الاتفاقية وما وضعته للإقليم من حلول متكاملة، أكد بعضهم الآخر وجود تباطؤ كبير في التنفيذ، مع فشل غالب المانحين الدوليين في الإيفاء بالتزاماتهم تجاهها.

ويأتي توقيع آل محمود على المنحة القطرية بعد عام من تعهد مؤتمر دولي بالدوحة بتوفير مبلغ 3.6 مليارات دولار لإقليم دارفور لتمويل إستراتيجية التنمية في دارفور التي تحددت فترتها بستة أعوام.

وأعرب ممثل الأمم المتحدة بالسودان علي الزعتري عن ارتياحه لإطلاق المنحة القطرية، وأشار إلى أن الدوحة قامت بتحويل عشرة ملايين دولار من هذه المنحة حتى قبل التوقيع عليها اليوم.

وكانت مجموعات شبابية وهيئات ومنظمات مجتمع مدني بولاية شمال دارفور قد طالبت بضرورة مشاركة ما سمتها "فعاليات دارفور" في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير.

لكن بعض الخبراء دعوا إلى إجراء حوار دارفوري أولا قبل المشاركة في مبادرة الحوار الوطني للخروج مما يصفونه بنفق الأزمات السودانية.

يُشار إلى أن التنظيمات المتمردة الرئيسية في الإقليم لم توقع على اتفاقية الدوحة للعام 2011، كما أن النزاعات القبلية الدموية والعمليات العسكرية للتنظيمات المسلحة قد اشتدت في دارفور خلال الأشهر الماضية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية