واشنطن ترسل المزيد من ضباط مخابراتها للعراق

Iraqi soldiers monitor a checkpoint east of Baghdad on January 6, 2014, the 93rd anniversay of the Iraqi Army, as Iraq is preparing a major attack to retake Fallujah, 74 kilometres west of the capital which has been outside government control for days, while parts of Anbar provincial capital Ramadi, farther west, are also held by Al-Qaeda-linked fighters. Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki called for Fallujah residents to expel "terrorists" holding the city to avoid an assault by security forces, as they battled gunmen in nearby Ramadi. AFP PHOTO / ALI AL-SAADI
القوات العراقية تشنُّ عملية عسكرية منذ أشهر في الأنبار بعد سيطرة مسلحين على مناطق (الفرنسية-أرشيف)
أكدت مصادر رسمية أميركية أن واشنطن ستزيد عدد ضباط مخابراتها في العراق لمواجهة ما وصفته بالعنف المتصاعد هناك.

وقال مسؤولان أميركيان إن فريقا من وزارة الدفاع (البنتاغون) موجود في العراق بالفعل لتقييم المساعدة المطلوبة للقوات العراقية لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأضافت المصادر أن عدد ضباط المخابرات الأميركية في بغداد بدأ يزيد بالفعل، لكن الأعداد لا تزال محدودة.

كما أفاد مسؤولون أميركيون أن واشنطن أرسلت نحو مائة صاروخ (هيل فاير) وبنادق (أم4) وطائرات استطلاع للجيش العراقي منذ مطلع العام الجاري، وتعمل على تدريب قوات عراقية خاصة في الأردن.

عمليات محدودة
وأكد مسؤول أميركي سابق أن مسؤولين من القيادة المركزية في البنتاغون يعملون عن كثب مع الجيش العراقي، لكنهم نصحوا بعدم القيام بعمليات كبرى بسبب مخاوف من أن القوات العراقية غير جاهزة لهذا النوع من الحملات.

مسؤولون أميركيون كبار اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع لبحث الطرق الممكنة لمواجهة تردي الوضع الأمني في العراق

وكان مصدر حكومي قد قال إن مسؤولين أميركيين كبارا اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع لبحث الطرق الممكنة لمواجهة تردي الوضع الأمني في العراق.

ولم يُدلِ المصدر بتفاصيل عن الاجتماع، وأحجمت المتحدثة باسم البيت الأبيض بيرناديت ميهان عن التعليق.

وتبرز الاجتماعات التحدي الذي تمثله الاضطرابات في العراق في مجال السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما الذي احتفل بانسحاب القوات الأميركية منه قبل أكثر من عامين.

وتخوض القوات العراقية اشتباكات مع مسلحي العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق منذ أشهر بعد سيطرة المسلحين على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي، وامتدت الاشتباكات مؤخرا إلى أبو غريب غرب بغداد.

واندلعت المعارك عقب فضِّ السلطات الأمنية اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي، وأعلن قادة العشائر عن تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، في حين أعلنت الحكومة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي قالت إنه يتخذ من المنطقة معقلا له.

وفي شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية عن شؤون العراق بريت مكجيرك إن قوافل لمسلحين على متن نحو مائة شاحنة مزودة بأسلحة ثقيلة رفعت أعلام تنظيم القاعدة بالرمادي والفلوجة في رأس السنة.

وأضاف مكجيرك أن القوات المحلية في الرمادي نجحت في نهاية المطاف في إجبار المسلحين على الانسحاب، لكن الوضع في الفلوجة لا يزال أكثر خطورة بكثير.

المصدر : رويترز