حكومة الحمد الله تقدم استقالتها لعباس

Palestinian Prime Minister Rami Hamdallah (L) stands with President Mahmoud Abbas during a swearing-in ceremony of the new government in the West Bank city of Ramallah June 6, 2013. Hamdallah and his West Bank-based government were sworn in on Thursday and one of their main challenges will be reaching a power-sharing deal with the Islamist Hamas movement ruling Gaza. REUTERS/Mohamad Torokman (WEST BANK - Tags: POLITICS)
استقالة الحمد الله (يسار) تأتي بعد يومين من اتفاق مصالحة بين فتح وحماس (رويترز-أرشيف)
تقدم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله الجمعة باستقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق المصالحة الذي أبرم بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بعد يومين من الاجتماعات في غزة، وهو الاتفاق الذي لم يلق ترحيبا أميركيا وإسرائيليا، خلافا للترحيب الدولي والعربي.

جاء ذلك في رساله موجهة للرئيس نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية من أن الاستقالة موضوعة أمامه ليقبلها متى شاء، وذلك حرصا على إتمام عملية المصالحة.

وكانت حركتا حماس وفتح وبحضور كل فصائل منظمة التحرير توصلتا الأربعاء إلى اتفاق بتشكيل حكومة توافق وطني جديدة برئاسة عباس في خمسة أسابيع، على أن تضم كفاءات، مع تخويله تحديد موعد الانتخابات العامة بعد ستة أشهر على الأقل من تشكيل الحكومة. 

وفي هذه الأثناء أعلن مكتب رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أنه أجرى اتصالا هاتفيا بعباس تضمن التأكيد على ضرورة بدء تنفيذ تفاهمات المصالحة وفق الجداول الزمنية المحددة. 

وقال مكتب هنية في بيان إنه دعا إلى "ضرورة بذل الجهود لتوفير شبكة أمان سياسي ومالي لحماية اتفاق المصالحة والقيام بخطوات تعزيز الثقة في الضفة الغربية وقطاع غزة". 

وأكد هنية أن مضي حكومته في إنجاز المصالحة والوحدة الوطنية دون أي إعاقة أو تأخير، وعبر عن رفضه الرضوخ للضغوط الخارجية، وفق البيان. 

مواقف دولية
غير أن هذا الاتفاق لم يلق ترحيبا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، فبينما عده الرئيس الأميركي باراك أوباما "غير مفيد"، ردت إسرائيل الخميس بإعلانها تعليق محادثات السلام المتعثرة أصلا مع السلطة الوطنية الفلسطينية.

في المقابل، أبدت المجموعة الدولية ترحيبها باتفاق المصالحة الفلسطيني، وعدته خطوة مهمة لتحقيق السلام في المنطقة، وأشاد الاتحاد الأوروبي وفرنسا وتونس ومصر وقطر وتركيا ومجلس التعاون الخليجي بالخطوة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي إن المصالحة الفلسطينية تعد خطوة مهمة نحو حل الدولتين، غير أن الأولوية تبقى في مواصلة المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وبدورها، رحبت فرنسا بالمصالحة، حيث قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تدعم كل الجهود التي تقوم لإنجاح عملية السلام. كما رحبت تركيا باتفاق غزة، وأعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن دعم بلاده للاتفاق.

وعربيا، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني باتفاق المصالحة، كما رحب به أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

المصدر : وكالات