رئيس موريتانيا يعلن الترشح للرئاسة

ولد عبد العزيز لن أقاطع الاتخابات الرئاسية
ولد عبد العزيز: تأجيل الانتخابات لا يخدم الوطن (الجزيرة نت-أرشيف)

أحمد الأمين-نواكشوط

أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية التي حددت الحكومة موعد الاقتراع عليها في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران المقبل، في وقت تعثر الحوار بين السلطة والمعارضة.

وقال ولد عبد العزيز ردا على أسئلة الصحفيين اليوم على هامش وضع حجر الأساس لمنشأة صحية بنواكشوط، "سأترشح للانتخابات القادمة، وإذا كان هنالك من يقاطعها فأنا لست معنيا بذلك".

واعتبر الرئيس الموريتاني أن "تأجيل الانتخابات ليس ضروريا ولا يخدم الوطن، فقد أخرنا الانتخابات التشريعية والمحلية أربعة وعشرين شهرا وكانت النتيجة مقاطعة البعض لها ولم يؤد التأجيل إلى أي نتيجة".

ورغم تأكيده على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، فقد جدد حرص الحكومة على الحوار واستعدادها له، وقال إن "الحوار لم يتوقف ولا يزال مستمرا، ونحن مستعدون له في أي وقت".

وفي إشارة إلى مطالب المعارضة بالتأجيل، قال ولد عبد العزيز "إن الطلبات غير الواردة ينبغي ألا تطرح، لكن واجبنا يقتضي الاستماع إليها والتعاطي معها".

ولم تعلن أطراف المعارضة حتى الآن ردها على قرار ولد عبد العزيز الترشح، إلا أن قياديا بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة قال للجزيرة نت إن "الأمر غير مفاجئ والترشح كان مؤكدا".

واعتبر القيادي -الذي طلب عدم كشف هويته في انتظار موقف جماعي للمنتدى- أن هذا القرار كان معروفا أصلا ومؤكدا، ومن ثم فهو لا يضيف أي معطى جديد في الساحة ولا على سير الحوار.

وتأتي تصريحات الرئيس الموريتاني بعد يومين من إعلان الحكومة فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية وتحديد يوم 21 يونيو/حزيران المقبل لإجراء دورها الأول.

وزير الاتصال سيدي ولد محم اتهم المعارضة بعرقلة الحوار (الجزيرة نت)
وزير الاتصال سيدي ولد محم اتهم المعارضة بعرقلة الحوار (الجزيرة نت)

تعثر الحوار
كما تأتي في وقت يشهد فيه الحوار بين المعارضة والحكومة تعثرا أدى إلى توقفه منذ أسبوع بسبب خلافات بين الحكومة والقوى المعارضة المنضوية تحت لواء المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة حول بعض بنود الحوار.

وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بعرقلة الحوار، إذ تتهم الحكومة المعارضة بعدم الجدية والتهرب من الحوار، في حين تقول المعارضة إن الحكومة تضع خطوطا حمرا في وجه التوافق الوطني.

واتهم وزير الاتصال الموريتاني الذي يرأس وفد الحكومة في الحوار سيدي محمد ولد محم المعارضة بعرقلة الحوار وعدم الجدية فيه، وقال إن تصرفات المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة "تؤكد عدم استعداده للحوار".

وقال ولد محم -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي أمس في نواكشوط- إن "الحكومة والأغلبية (الموالاة) دخلتا بجدية وصدق في الحوار الذي نعتبره مسؤولية وطنية وعبرتا عمليا عن ذلك من خلال الموافقة على كل شروط ومطالب الطرف المعارض".

ورفض وزير الاتصال الموريتاني القول إن الحوار فشل، لكنه قال ردا على سؤال للجزيرة نت إنه "لا يزال هنالك أمل في أن يستمر هذا الحوار على الأقل من طرفنا، ونحن نجدد استعدادنا لمواصلته والاستمرار فيه". 

ولد أحمد الوقف: النظام متمسك بخطوطه الحمر (الجزيرة نت)
ولد أحمد الوقف: النظام متمسك بخطوطه الحمر (الجزيرة نت)

خطوط حمر
غير أن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض يعتبر "النظام" مسؤولا عن عرقلة الحوار بتمسكه بخطوط حمر "وعدم استعداده لقبول أية أجندة توافقية رغم ما أبديناه من مرونة".

واعتبر الوزير الأول السابق ورئيس وفد المنتدى المحاور يحيى ولد أحمد الوقف أن المنتدى لم يدخر جهدا في سبيل إنجاح الحوار، وقام بتقديم العديد من التنازلات وإبداء المرونة في كل القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات.

وردا على سؤال للجزيرة نت، قال ولد أحمد الوقف إن "الكرة في مرمى الحكومة، فنحن تقدمنا بمقترحات ولا نزال ننتظر الرد عليها".

وقد بدأت الحكومة والمعارضة حوارا قبل حوالي أسبوعين بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة لإجراء انتخابات رئاسية توافقية تتوفر فيها ضمانات الشفافية والنزاهة.

المصدر : الجزيرة