أبو مرزوق يصل غزة واجتماع لبحث المصالحة غدا

هنية خلال استقباله أبو مرزوق في مكتبه بغزة 3
هنية استقبل أبو مرزوق بغزة قبيل انعقاد لقاء مع وفد من فتح لبحث سبل إقرار المصالحة (الجزيرة)

أحمد عبد العال-غزة

وصل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقيم بالقاهرة موسى أبو مرزوق إلى غزة بعد سماح السلطات المصرية له بالدخول إلى القطاع بهدف المشاركة في جلسات الحوار المقرر عقدها بين حماس وحركة التحرير الوطني (فتح) غدا الثلاثاء.

واستقبل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد من الوزراء وقيادات في حماس أبو مرزوق بمقر مجلس الوزراء وسط مدينة غزة.

ومن المقرر أن يصل وفد من فتح برئاسة القيادي بالحركة عزام الأحمد إلى غزة للاتفاق مع حماس على آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وذكر الكاتب السياسي بصحيفة الأيام الفلسطينية طلال عوكل للجزيرة نت أن مشاركة أبو مرزوق في جلسات الحوار سيكون لها أثر ايجابي، غير أنه استدرك بقوله إن ذلك لا يكفي للتفاؤل بإنهاء الانقسام قريبا بسبب وجود عقبات عديدة.

وأوضح الأستاذ الجامعي هاني البسوس من جانبه أن هناك خطوات جيدة باتجاه المصالحة، وأن دخول مصر على الخط باعتبارها راعية اتفاق المصالحة عام 2011 مؤشر إيجابي يعزز إمكانية تنفيذ اتفاق بين الطرفين.

وقال البسوس للجزيرة نت إن كلا من حماس وفتح يواجه أزمات سياسية واقتصادية كبيرة، كما أن اهتمام الدول العربية بمشاكلها الداخلية وبالقضايا الإقليمية الكبرى جعلها تنشغل عن القضية الفلسطينية، وهذا ما يفرض -وفق رأيه- ضرورة أن تسارع الأطراف الفلسطينية لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن حماس تحديدا ستتعامل بمرونة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ولن تتمترس خلف المواقف السابقة، على حد تعبيره.

 البسوس: مساهمة مصر في نقاشات المصالحة الوطنية مؤشر إيجابي(الجزيرة)
 البسوس: مساهمة مصر في نقاشات المصالحة الوطنية مؤشر إيجابي(الجزيرة)

تعزيز المصالحة
وقال رئيس الحكومة في غزة في بيان صدر عن مكتبه "سنواصل جهودنا مع الإخوة في فتح، ومختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام".

وأكد هنية التزام حكومته بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والالتزام بالعمل والشراكة معاً من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة، وهي على التوالي تشكيل الحكومة، وتنظيم الانتخابات، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، ودعم الحريات العامة، وإقرار آليات المصالحة المجتمعية.

وجدد استعداد الحكومة للاستجابة "لكل متطلبات الشراكة الوطنية" بغرض تحقيق الأهداف الوطنية متمثلة "في تحرير أرضنا من الاحتلال، وامتلاك السيادة الحقيقية عليها، واستعادة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجاز حق العودة لشعبنا، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والإفراج عن جميع أسرانا في سجون الاحتلال".

وفي سياق متصل، أشارت وكالة الأناضول إلى أن حماس تخلت عن شرط "تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح كرزمة واحدة " مقابل تفعيل "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية" دون أن يرد بعد أي تعليق رسمي من حماس لتأكيد ذلك.

من جانب آخر، أفرجت وزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة بغزة عن عشرة معتقلين من حركة فتح.

وقالت الداخلية إنها خطوة تأتي كبادرة حسن نية من قبل الحكومة من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء الانقسام.

وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي أن سجونها خالية من أي معتقل سياسي، وأن المفرج عنهم اعتقلوا على خلفية قيامهم بأفعال تضر بالأمن العام.

المصدر : الجزيرة