جرحى ومعتقلون بصدّ اقتحام يهود للأقصى

جرحى ومعتقلون في صد اقتحام متطرفين للأقصى -الصور من مؤسسة الأقصى
اعتقال نحو 24 فلسطينيا وجرح عشرة على الأقل في اقتحام المسجد الأقصى

عوض الرجوب-الخليل

أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون أثناء صد مصلين لمحاولات يهود يقودهم نائب رئيس الكنيست اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم.

وقالت مصادر فلسطينية في محيط المسجد الأقصى إن عشرة فلسطينيين على الأقل أصيبوا لدى تصدي قوات الاحتلال لأعداد من الفلسطينيين حاولت دخول المسجد، بينما أكد مراسل الجزيرة في القدس المحتلة وليد العمري اعتقال 24 فلسطينيا.

ويشهد محيط المسجد الأقصى توترا منذ أيام نتيجة تهديدات يهود باقتحامه خلال الأعياد اليهودية، وهو ما تصدى له الفلسطينيون بالرباط داخله.

وكانت قوات الاحتلال قد قمعت المواطنين في منطقة باب حطة وداخل باحات الأقصى، حيث منعت من هم دون الخمسين من الدخول، في الوقت الذي سمحت فيه لعشرات اليهود بالدخول إلى المنطقة الغربية من الحرم.

وبينما ادعت الشرطة الإسرائيلية أن بضعة ملثمين ألقوا الحجارة على قواتها داخل الحرم، قالت مصادر فلسطينية إن نحو عشرة أصيبوا بجراح وحالات اختناق من قنابل الغاز التي استخدمتها قوات الاحتلال خلال قمعها للمواطنين.

وفرضت قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس حصارا خانقا على بوابات المسجد الأقصى ومنعت طلاب مصاطب العلم والمدارس من دخوله وأغلقت أبوابه.

‪إسعاف طفل مصاب في الحرم القدسي أثناء اشتباكات مصلين مع قوات الاحتلال‬ إسعاف طفل مصاب في الحرم القدسي أثناء اشتباكات مصلين مع قوات الاحتلال
‪إسعاف طفل مصاب في الحرم القدسي أثناء اشتباكات مصلين مع قوات الاحتلال‬ إسعاف طفل مصاب في الحرم القدسي أثناء اشتباكات مصلين مع قوات الاحتلال

"اعتداء وحشي"
من جانبها قالت مؤسسة الأقصى إن الاحتلال اعتدى بوحشية ودون سابق إنذار قبيل صلاة الفجر على عدد من المصلين الذين أرادوا الدخول إليه.

وذكرت المؤسسة في سلسلة بيانات لها أن قوات الاحتلال ووحدات من القناصة اقتحمت الأقصى صباحا وحاصرت المسجد القبلي واستخدمت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية والحارقة مما أوقع إصابات بين المواطنين.

وحسب ذات المصدر فقد انسحبت القوات قبل قليل من المسجد الأقصى إلى خارج باب المغاربة المخصص لدخول السياح واليهود، وسمحت لبعض الفلسطينيين بالدخول إلى الأقصى شريطة احتجاز هوياتهم.

وتؤكد المؤسسة أن رباط المقدسيين أفشل محاولة نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين برفقة بضعة من المستوطنين اقتحام الأقصى.

وحسب المحامي عمر خمايسي من مؤسسة "ميزان"، فإن قوات الاحتلال ما زالت تحقّق مع المعتقلين بتهمة إثارة الشغب ومضايقة أفراد الشرطة خلال عملهم.

وكان عدد من المصلين الفلسطينيين نجحوا في البقاء داخل المسجد الأقصى استعدادا لصد اقتحام فيجلين، بينما تمكن مصلون من إقامة صلاتي العشاء عند أبواب المسجد بعد إغلاقها ومنع دخول المصلين.

وكان نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى صبيحة اليوم الأحد، داعيا مناصريه إلى مرافقته، فيما طالبت مؤسسة الأقصى بالرباط الباكر والدائم وتكثيف شد الرحال إلى المسجد لتشكيل درع بشرية لحماية الحرم القدسي الشريف.

المصدر : الجزيرة