توعد إسرائيلي وحماس تجدد رفضها للمفاوضات

Palestinian President Mahmoud Abbas, right, jointed by Palestinian chief peace negotiator Saeb Erekat, signs an application to the U.N. agencies in the West Bank city of Ramallah, Tuesday, April 1, 2014. In a dramatic move that could derail eight months of U.S. peace efforts, President Abbas resumed a Palestinian bid for further U.N. recognition despite a promise to suspend such efforts during nine months of negotiations with Israel. Abbas signed "State of Palestine" applications for 15 U.N. agencies in a hastily convened ceremony after Israel calls off a promised prisoner release. (AP Photo/Majdi Mohammed)
توقيع عباس على الانضمام لمنظمات دولية أثار غضب إسرائيل ودفع كيري لإلغاء زيارته اليوم لرام الله (أسوشيتد برس)
حذر وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو من أن سعي السلطة الفلسطينية للانضمام إلى منظمات أممية ومعاهدات دولية قد يدفع إسرائيل إلى ضم أراضي في الضفة الغربية، في وقت جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها استمرار المفاوضات مع إسرائيل.

وقال عوزي، وهو عضو في الحزب اليميني إسرائيل بيتنا، للإذاعة الإسرائيلية اليوم "إذا كانوا يهددون بالذهاب إلى الأمم المتحدة، فعليهم أن يعرفوا أمرا بسيطا سيدفعون ثمنا باهظا".

وأضاف أن أحد ردود فعل تل أبيب على الإجراء الفلسطيني الأخير هو فرض "السيادة على المناطق التي ستكون بوضوح جزءا من إسرائيل في أي حل مستقبلي"، في إشارة إلى مستوطنات بالضفة الغربية تريد سلطات الاحتلال الاحتفاظ بها في أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية.

وكان الرئيس محمود عباس قد صادق أمس في اجتماع عقده مع قيادات فلسطينية على انضمام دولة فلسطين إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية تابعة للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى الذي كان مقررا السبت الماضي.

وجاء قرار عباس قبيل انتهاء الأشهر التسعة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي لإجراء مفاوضات السلام والتوصل إلى اتفاق.

وبحسب الاتفاق فإن على الجانب الفلسطيني الامتناع عن التوجه إلى الأمم المتحدة خلال تسعة أشهر، مقابل أن تفرج إسرائيل عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل 1993 على أربع دفعات. ورفضت تل أبيب إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة، في حين ألغى وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارته التي كانت متوقعة اليوم إلى رام الله للقاء الرئيس عباس.

 
هنية: لا مستقبل للمفاوضات ولا للاحتلال على أرض فلسطين(غيتي إيميجز-أرشيف)
هنية: لا مستقبل للمفاوضات ولا للاحتلال على أرض فلسطين(غيتي إيميجز-أرشيف)
خطوة متأخرة
من جانبه قال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إنه لا مستقبل للمفاوضات ولا للاحتلال على أرض فلسطين، وأكد خلال حفل تخريج دفعة ضباط في مدينة غزة اليوم أن الأولوية لبناء إستراتيجية فلسطينية وطنية جامعة.

من جهته اعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي، أن توقيع عباس وثائق الانضمام إلى 15 معاهدة دولية "خطوة متأخرة"، مبرزا أن حماس "تدعو لاعتماد إستراتيجية وطنية توافقية، ووقف المفاوضات وأي محاولات لتحسين شروط التفاوض".

 
وفي السياق ذاته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه اليوم إن قرار القيادة الفلسطينية الانضمام إلى عدد من المعاهدات والاتفاقات الدولية هو أمر غير مرتبط بمواصلة المفاوضات مع إسرائيل، وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت ردا على خرق إسرائيل التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى.

وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان له، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إفشال مهمة كيري في المفاوضات.

ويأمل الفلسطينيون أن يوفر لهم التوقيع على هذه المعاهدات فرصة للجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم شكاوى رسمية ضد إسرائيل بسبب استمرار احتلالها للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

وقد دعا كيري أمس الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس، قائلاً إنّ المرحلة الراهنة من مباحثات السلام تتطلب قرارات كبيرة، وذكر أن واشنطن ستستمر في القيام بما عليها "لأن المسألة تهم المنطقة والأطراف وتهمنا وتهم العالم".

ويسعى كيري لانتزاع تسوية تتيح الإفراج عن آخر دفعة من المعتقلين مع إمكانية أن تشمل إطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد المعتقل في الولايات المتحدة منذ 1985، الذي يمضي حكما بالسجن مدى الحياة لاتهامه بالتجسس لإسرائيل.

المصدر : وكالات