أنصار بوتفليقة يحتفلون بفوزه والمعارضة تشكك
وبعد إعلان النتائج الأولية يبقى أمام المجلس الدستوري مدة أقصاها عشرة أيام لإعلان النتائج النهائية بعد دراسة الطعون والفصل فيها، حسب قانون الانتخابات.
وتعليقا على نتائج الانتخابات، قال عمارة بن يونس وزير الصناعة الجزائري والمتحدث باسم حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن الشعب الجزائري هو من قرر أن يكون بوتفليقة رئيسا له.
ونفى في لقاء سابق مع الجزيرة وقوع تزوير في نتائج الانتخابات، وأكد أن عملية الاقتراع جرت في أجواء ديمقراطية، حسب وصفه.
أما مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال فقال إن فئات كثيرة من الشعب الجزائري ساندت ترشح بوتفليقة، وساهمت بشكل كبير في فوزه في الانتخابات.
تزوير واسع
في المقابل، اعتبر المرشح علي بن فليس أن الانتخابات زُورت بشكل واسع، وأعلن أنه سيشكل ما سماه إطارا سياسيا في المستقبل القريب.
وأعلن أنه سيواجه هذا "التعدي" سلميا بالإعلان قريبا عن تنظيم واسع للجزائريين والجزائريات لبناء دولة ديمقراطية، وكشف أنه لن يتقدم بطعن للمجلس الدستوري لأن رئيسه تابع لبوتفليقة، على حد قوله.
أما المرشح عن الجبهة الجزائرية موسى تواتي الذي حل في المركز الأخير فذكر أن النتائج المعلنة مبالغ فيها ولا تعكس الواقع، وكشف أنه سيلجأ إلى المجلس الدستوري للطعن فيها، وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت ياسين بودهان.
أما سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد والمرشح المنسحب من السباق فاعتبر أن نسبة المشاركة مبالغ جدا فيها، قائلا إنها لن تتجاوز في أحسن الأحوال 25%، مشيرا إلى حدوث تزوير واسع، لكن الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية) السعيد بوحجة قال للجزيرة نت إن النتائج تعكس المكانة الحقيقية والمرموقة للمرشح بوتفليقة "كرمز وكمجاهد".
من جهتها، أكدت جبهة العدالة والتنمية المقاطعة للانتخابات -التي يترأسها عبد الله جاب الله- أنها لم تتفاجأ من تضخيم نسبة المشاركة، وقالت إنها لا تتجاوز 20%.
وقالت حركة النهضة -وهي حزب إسلامي مقاطع- إنها سجلت فروقا شاسعة بين النسب المعلنة من طرف وزير الداخلية ونسب التصويت الحقيقية.
وفي سياق متصل، قالت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر إن النظام أدخل البلاد في المجهول، بما وصفتها بالفضائح الانتخابية.
وهنأت الجبهة الشعب الجزائري على ما قالت إنها مقاطعة واسعة وتاريخية للانتخابات الرئاسية تعبر عن رفضه سياسة الأمر الواقع ورغبته في تغيير جذري.
وفي أول رد فعل دولي جددت فرنسا عزمها مواصلة العمل مع الجزائر، متمنية "النجاح" لبوتفليقة الذي أعيد انتخابه لعهدة رابعة في إطار الانتخابات الرئاسية.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية أن "فرنسا تجدد عزمها مواصلة العمل مع السلطات والشعب الجزائري على تعميق العلاقات الثنائية خدمة للتنمية في البلدين".