خاطفو دبلوماسي تونسي بليبيا يطلبون إطلاق سجناء بتونس

A picture taken on April 17, 2014 shows the Tunisian embassy in the Libyan capital Tripoli, where a diplomat identified as al-Aroussi al-Kontassi was kidnapped in still unknown circumstances just two days after armed men seized Jordan's ambassador. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
صورة لمقر السفارة التونسية بالعاصمة الليبية طرابلس (غيتي إيميجز)

أكد وزير الخارجية التونسي أن خاطفي الدبلوماسي التونسي بليبيا العروسي القنطاسي يطالبون بإطلاق سراح "متشددين إسلاميين" معتقلين بتونس، في حين قتل جندي تونسي الجمعة بانفجار لغم بجبل الشعانبي عند الحدود الجزائرية.

وأوضح الوزير المنجي الحامدي أن المجموعة التي اختطفت القنطاسي هي نفسها التي تقف وراء خطف دبلوماسي تونسي آخر في الحادي والعشرين من مارس/آذار الماضي ولا يزال قيد الاحتجاز.

وأعلن المسؤول التونسي أن بلاده ستدرس تخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد عملية الخطف التي استهدفت ثاني دبلوماسي تونسي بليبيا في ظرف شهر واحد.

ودعت وزارة الخارجية التونسية في بيان مساء الخميس المواطنين إلى إرجاء السفر إلى ليبيا والقيام بذلك عند الضرورة فقط، كما دعت التونسيين المقيمين في ليبيا إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية، بحسب ما جاء في البيان.

ويعمل العروسي القنطاسي مستشارا ثقافيا بالسفارة التونسية في العاصمة الليبية طرابلس، وتأتي عملية اختطافه بعد أيام من إقدام مسلحين على خطف السفير الأردني في طرابلس فواز عيطان.

وأوضح مسؤول في شرطة طرابلس أن الدبلوماسي التونسي خطف على أيدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد من السفارة التونسية، بحسب موقع الوسط الإخباري الليبي.

وكان موظف في السفارة التونسية بطرابلس قد اختطف من قبل مجهولين في 21 مارس/آذار الماضي، ولم ترشح أي أنباء عن مصيره منذ ذلك الحين، كما اختطف خمسة دبلوماسيين مصريين في يناير/كانون الثاني الماضي لمدة يومين من قبل مليشيا طالبت بالإفراج عن قائدها الذي تم توقيفه في مصر.

وتدهور الوضع الأمني في ليبيا مع عدم قدرة الحكومة على السيطرة على المليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 وترفض إلقاء السلاح.

‪‬ الرحموني تحدث عن تنامي تهديدات
‪‬ الرحموني تحدث عن تنامي تهديدات "تنظيمات إرهابية" بجبل الشعانبي(غيتي إيميجز)

معركة الشعانبي
وفي جانب آخر من المستجدات الميدانية بتونس، قتل جندي تونسي اليوم الجمعة جراء انفجار لغم في جبل الشعانبي وسط غربي البلاد عند الحدود الجزائرية حيث يتصدى الجيش التونسي لمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ العام 2012.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني إن لغما انفجر داخل المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي مما أسفر عن مقتل سائق آلية عسكرية.

وكان الرحموني قد تحدث في وقت سابق الخميس عن تنامي نشاط وتهديدات "تنظيمات إرهابية" متحصنة منذ نهاية 2012 بجبل الشعانبي، وقال إن المسلحين يتحصنون بجبال مجاورة للشعانبي لتشتيت التركيز عليهم.

وأعلنت الرئاسة التونسية الأربعاء الماضي منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة منطقة عمليات عسكرية مغلقة.

يذكر أن مسلحين زرعوا ألغاما تقليدية الصنع في جبل الشعانبي تسبب انفجارها في مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن العام الماضي، وفي عملية نوعية قتل المسلحون المتحصنون بجبل الشعانبي في 29 يوليو/تموز 2013 ثمانية من عناصر الجيش التونسي بعد نصب كمين لهم.

وعقب هذه العملية بدأ الجيش التونسي في قصف مواقع بالجبل بالمدفعية والطائرات الحربية إلا أنه لم يتمكّن حتى الآن من القضاء تماما على المسلحين.

المصدر : الجزيرة + وكالات