قتلى بانفجار في بغداد وبهجوم على مقر للجيش

قتل تسعة أشخاص واصيب واحد وعشرون في انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد مقتل 12 جنديا وجرح عشرة في هجوم شنه مسلحون على مقر للجيش بمحافظة نينوى.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب واحد وعشرون أخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط مدينة بغداد.

وأضافت المصادر أن السيارة انفجرت قرب محال تجارية ومطاعم شعبية كانت تعج بالمارة والمتبضعين لحظة وقوع الانفجار.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية عراقية إن 12 جنديا في الجيش العراقي قتلوا وجرح عشرة آخرون في هجوم شنّه مسلحون فجر اليوم الخميس على مقر سرية للجيش بقرية عداية التابعة لناحية المحلبية في محافظة نينوى.

وأضافت المصادر نفسها أن المسلحين تمكنوا خلال الهجوم -الذي استخدموا فيه أسلحة متوسطة وقاذفات آر بي جي- من حرق عدد من الآليات العسكرية قبل انسحابهم، بينما سقطت قذائف هاون على مطار المثنى في بغداد فأدت إلى أضرار مادية.

ومن جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة العراقية إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح سبعة آخرون إثر سقوط قذائف على الفلوجة في محافظة الأنبار.

وكانت مصادر عراقية قالت للجزيرة أمس الأربعاء إن 15 من ضباط وجنود قوات الحكومة العراقية لقوا مصرعهم في اشتباكات ما زالت مستمرة في منطقة الكرمة بشمال شرق الفلوجة، وأضافت أن مسلحي العشائر سيطروا على محطة الكرمة للقطارات بعد هجوم نُفذ من ثلاثة محاور على قوات حكومية كانت متمركزة في المحطة.

ووفقا للمصادر نفسها، فقد سيطر مسلحو العشائر على الطريق الدولي الواصل بين الفلوجة وبغداد خلال مواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة آخرين.

كما أفاد مسلحو العشائر بأنهم اقتحموا مقر الفوج الثالث التابع للجيش في منطقة إبراهيم بن علي شرقي الكرمة، وقطعوا الإمدادات عن القطعات العسكرية في منطقة ذراع دجلة، بعد سيطرتهم على الطريق الذي يربط الكرمة بالتاجي شمال بغداد.

‪الجيش العراقي خسر نحو ثلاثين من عناصره خلال أقل من 24 ساعة‬ (رويترز)
‪الجيش العراقي خسر نحو ثلاثين من عناصره خلال أقل من 24 ساعة‬ (رويترز)

قصف عنيف
ومن ناحيته، رد الجيش بقصف عنيف على مناطق سكنية في الصبيحات والبوتاية أدى إلى جرح سبعة مدنيين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول طبي عراقي إفادته بمقتل 16 شخصا وإصابة 19 آخرين اليوم الأربعاء جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة.

يُذكر أن مسلحي العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي في محافظة الأنبار منذ أشهر، بعد فض السلطات بالقوة اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي.

وتشنّ قوات الجيش منذ ذلك الوقت عمليات عسكرية على المنطقتين، ويؤكد قادة العشائر أنهم شكلوا مجلسا عسكريا لحماية مناطقهم، في حين تقول الحكومة إنها تشن حربا على من تصفهم بالعناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ونقلت صحيفة الدستور العراقية عما وصفتها بمصادر مقربة من دوائر القرار السياسي والأمني أن رئيس الوزراء قد يلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ بحجة ضبط الأمن، واستخدام القوة في معركة الفلوجة المرتقبة.

وأشارت إلى أن رئيس الحكومة قد يعلن الطوارئ باعتباره القائد العام للقوات المسلحة, وأنه لا يحتاج إلى موافقة مجلس النواب لتمرير قانون كهذا.

‪مسلحو العشائر يسيطرون على الفلوجة وأجزاء من الرمادي منذ أشهر‬ (الأوروبية)
‪مسلحو العشائر يسيطرون على الفلوجة وأجزاء من الرمادي منذ أشهر‬ (الأوروبية)

هجوم مزدوج
وفي الرمادي، قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وشرطي وأصيب 12 بجروح في هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين استهدف أمس مدخلي مجمع حكومي في مدينة الرمادي غرب بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "الهجوم استهدف نقطتي تفتيش في موقعين مختلفين يؤديان إلى مجمع مبان حكومية ومقر عسكري". ويضم المجمع ثلاثة مبان رئيسية هي مقر قيادة عمليات محافظة الأنبار ومجلس المحافظة ومكتب المحافظ.

ويأتي الحادث بعد مرور ساعات على مقتل قائد قوات الجزيرة والبادية الفريق حسن كريم خضير، إثر تعرض المروحية التي تقله لخلل فني أثناء هبوطها في إحدى مدن محافظة الأنبار.

والقتيل هو القائد الأعلى للقوات الحكومية التي تقاتل في الأنبار منذ نهاية العام الماضي، ولم يذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية تفصيلات بشأن الحادث أو عدد القتلى الذين سقطوا إلى جانب الفريق خضير.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الشرطة أمس أيضا مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية، واعتقال ثلاثة -من مسلحين تقول إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- في حوادث عنف متفرقة بمدينة الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات